آفاق الحياة✍🏻مقال بقلم مريم بدوي

آفاق الحياة✍🏻مقال بقلم مريم بدوي

نحنُ نسير لحلمُنا، نقاومُ سيرورة ، وأفقٌ مفتوح ، نتبع الدروب التي لا نهاية لها ، نسعى نَكد نَشقى لنحظى على الذي نريده ، لحظات الفرح التي تنتابُنا عندها تُنَسينا أيام التعب ولحظات مرت مريرة ، يكفينا لحظة الفرح التي تُمحي كل ما عشناه من ألم وتفكير زائد … تمرُ الأيام سريعًا كقطارٍ لا يتوقف ، نعيشُ لحظاتٍ سعيدة حينًا ومريرة أحيانًا ، الدروب ستبقى سالكة ، الحياة لا تتوقف عند أي موقف ، تراها جاريّة مهما هبَّ عليها ….

كلنا ذو أحلام ، ذو آمال ، عندَ أي موقف ينتابُ قلوبنا أملٌ يحمُلنا إلى مدى بعيد ، نحنُ نتمسك في حلمنا ، وكأنَّ الدنيا أنجبتنا لتحقيق ذاك الحلم الجميل البعيد … قد يبني أحدنا حياته على حلم معين ويبقى يسعى ليحققه ، إن لم نكُن متمسكين بطموحاتنا ولدينا أهداف فما قيمة الحياة عندها؟! فمن أين نحصل على طمأنينة روحنا؟! #هناك هدف في حياة كلِّ إنسان … الشعور بالخيبة مُخيف جدًا يُربك قلوبنا ، يُعَّثر طرقاتنا ، ذلك الخوف حقًا مُرعب !…

طرقات … دروب … آفاق … فيها العُسر واليسر ، كلِّ ذاك نعيشه إن قبلنا أم لا … تَسيرُ الحياة ولا تتوقف عند أي أحد، تدور وتدور ويُمكن أن يُكَرَر ذلكَ الموقف الذي مضى منذ أعوام ، ترى نفسك مذهول ضائع مُشَتتْ ، تضع شعوركَ بالفوضى ، تتذكر الموقف ويتكرر ذلكَ الشعور الذي مضى بعيدًا حاملاً الكثير من التساؤلات … الحزن يمضي والسعادة تمضي لا شيء يبقى على حالهُ ، كلِّ شيء يفنى ، لا قيمة للدنيا إن لم تكُن صبورًا ، حكيمًا، حنونًا، مُتفائل، مُتأقلم …

قد نشعرُ أحيانًا أنَّ لحظات الفرح تمضي سريعًا ، نفكر ونقلق ونتسائل لماذا كلِّ ذاك ؟ لكن عندما تجلس تحاكي نفسك في تلكَ اللحظة ترى الهموم تلاشت تبعثرت … لحظةُ فرح ، حُب ، سعادة قد تمحي حزن سنين !! يالاروعة اللحظات في حياتنا …

اللحظة تُخَلَدْ كالصورة التذكارية ، نستطيع أن نعيش باللحظات السعيدة دهرًا كاملاً ، نبقى نتذكرها ونمحو بها الأيام الصعبة ، نستطيع أن نحيا بها ، أن نستعيدُ قوتنا الداخلية والخارجية منها … إنَّ التحارب يا سادة خيرُ دليلٍ …

إنَّ قلوبنا تطمَئْن بكلمة ، إنَّ شعورنا يتغيَّر ببسمة ، إنَّنا قد نبني حياتنا على لحظة قد عشناها ، جمالُ الحياة يكون إذ مشينا بها بقلبٍ راضٍ مُطمئن ومُتَأكد أنَّ كلِّ شيء سيتحسَن إلى الأفضل …

#دعونا نقفُ هنا ونشكرُ كلِّ من كانَ بجانبنا ، كلِّ مَنْ دَعَمنا ، كلِّ مَنْ ساندنا ، حتى وإن كان بكلمة !! فالكلمة الصادقة قد تُغَيّر مجرى حياة بالكامل … كلِّ مَنْ مرَ بحياتنا تركَ بصمة تبقى إلى الأبد … لا يَهم إن كانت التجربة آن ذاك قاسية بل ما يُهم ماذا تعلمنا منها؟ ماذا تغيَّرَ في أنفسنا ؟ ماذا حلَّ بشعورنا ؟… حياتنا ستمضي وستفنى ، دعونا نزرع في نفوس الآخرين الحب والأمل ، دعونا نكون نحنُ المستقبل الواعد المُشرق … هل يا ترى يستطيع أحد أن يُعَوض شعورنا الهائل الممزوج بضوضاء الحياة بالحب والأمل الكافي ؟ وهل الحب يستطيع أن يضم ويُضمدْ حزن العالم ؟! …