من ألفِ الاضطّهادِ إلى باءِ البكاءِ ..
تليها تاءٌ ترويها التماثيلُ التي تحوّلنا لها فلا نرى ولا نسمعُ ولا نتكلّمُ
ويا لثاءِ الثّورةِ على هذا الواقعِ المزري ..
جيمُ الجشعِ أودتْ بنا الى جحيمِ حاءِ الحيتانِ التي ما عادتْ ثروةُ قارونَ تشبعها ..
ناهيكَ عن خاءِ الخيانةِ وأُتبِعُها بدالِ الدّجلِ المُستشري في نُفوسِنا ..
أمّا بذالِ الذُلِّ فقد طُبعت حياتُنا وأصبحنا بالرّاءِ رتلاً من القطيعِ النائمِ ينتظرُ ذئبَ الموتِ..
زايُ الزّيف ألبستْنا قناعَ الحرباءِ لنتّبعَ فصولَ الحقدِ ..
سينٌ، سيوفُ الكراهيّةِ أُغمدتْ في قلوبِنا ..
وبشينِ الشّهوةِ بعنا صادَ الصّمودِ وضادُ الضّميرِ وماتتْ طاءُ الطّهارةِ تحتَ أقدامِ الطّائفيّةِ..
ظاءُ الظّمئ ظهرتْ في التكالبِ على المصالحِ الشخصيّةِ فأعمتنا عينُ العداوةِ وغينُ الغدرِعن فاءِ الفَراسةِ والفُروسيّةِ ..
أَحرقنا قمحَ (قاف) بيادرِ المحبّةِ بكافِ الكرهِ لبعضنا لبعضِ ..
ولامُ اللّومِ لمْ تعدْ تَجلِدُ ضمائِرنا فميمُ الموتِ حكمتْ فيها ..
ونونُ النّومِ عاندَت النهوضَ من تحتِ الرُّكامِ..
وتاهت هاءُ الهدوءِ في ضجيجِ أزقّةِ الحقدِ والتّعبِ ..
واو الوفاءِ تندُبُ .. فيا .. ويا.. ويا.. لياءِ هذا اليباسِ الذي حلَّ بنفسي ووطني وشعبيوأرضي وسمائي …
ما من أبجديّةٍ ترثيكَ وترثيني .. يا وطني