أُحبُّ الحيَاة… وأصِلُ دوما

أُحبُّ الحيَاة… وأصِلُ دوما

بقلم زهراء عبّاس أبوزيد
تدقيق : فاطمة محمّد صالح الموسويّ

فِي كلِّ صبَاح، تشرقُ الشّمسُ لا لتكرّرَ النّهَار، بَل لِتمنحنَا بدايةً جَديدة. الحياةُ ليسَتْ سهلَة، لكِنّها جميلةٌ لِمَن يَرى فيهَا فرصَة، لا حَربا.وبينَ الحُبِّ والإصرَار، يولدُ النُّور، وتُرسمُ خطواتُ الوصُول. فهَل نختارُ أن نعيشَهَا بِقلبٍ مُحِبّ، وعقلٍ مُصِرّ، أم نكتَفي بالمراقبةِ مِن بَعيد؟

حينَ نحبُّ الحَياة، نراهَا مُختلفَة. تصبحُ التّفاصيلُ الصّغيرةُ أعيادا: نسمةُ الهَواء، صوتُ طَائر، ضحكةُ صَديق، كوبُ قهوةٍ عَلى شُرفةٍ دافِئة. مَن يحِبُّ الحياةَ لا يبحثُ عنِ الكَمال، بل عنِ الجمالِ فيمَا هُو موجُود. هُو مَن يزرعُ أملًا فِي قلبِ كلِّ يَوم، ويعرفُ أنَّ الغدَ يحملُ مفاجآتٍ جميلةً لِمن يؤمنُ بِها. ومَع هَذا الحُبّ، نحتاجُ إصرَارا، ليسَ الإصرارُ أنْ لا نَتعب، بَل أنْ نُكملَ رغمَ التّعب. هو أنْ نحمِلَ أحلامَنَا، ونمشيَ بهَا خطوةً خُطوة، مهمَا تعثَّرنَا. لا أحدَ يصِلُ صُدفة… كلُّ الَّذينَ حقّقُوا أحلامَهُم، بدَؤوا بحُبّ، وتابَعُوا بإصرَار. وكلُّ لحظةِ صبرٍ تقرّبُنَا منَ الفرحِ الَّذي ننتظِرُه.

الحياةُ ليستْ ضَبابا، بَل سماءٌ واسعةٌ لِمَن يرفعُ عَينيهِ نحوَ الضَّوء. أحِبُّ الحياةَ كما هِي، وأصِرُّ عَلى أن أكونَ كَما أُريد… فالعمرُ رحلةٌ لا تَعود، والأجملُ أنْ نعيشَهَا بإبتسامةٍ وهَدف. فهَل نَختارُ أنْ نحِبَّ الحَياة، ونسيرَ نحوَ أحلامِنِا بخِفّةِ القلبِ وإِيمانِ الرُّوح؟