اختبارُ الهُوموسيستين

اختبارُ الهُوموسيستين

  • بقلم: المُختصّة بتَصميمِ الحِمياتِ العِلاجيَّةِ والغِذائيَّةِ ابتسام موسى شِريف
  • تدقيق: فاطمة محمّد صالح الموسويّ

هَل تَعلَمُ ما هِي مَخاطِرُ ارتِفاع مَعدَّلِ
الهوموسيستين في الجِسمِ و لمَاذا يتمُّ إجراءُ اختِبارِ الهُوموسيستين؟

هَذا الاختِبارُ (homocysteine blood test) يُمكنُهُ تَغييرُ مَسارِ حَياتِكُم بالكامِل، حَيثُ يَعيشُ أشخاصٌ كُثرٌ و مَعدَلُ الهوموسيستين عِندهُم مُرتَفعٌ جدّاً و هُم لا يَعلَمونَ ذلِك.

يتمُّ إجراءُ اختِبارِ الهوموسيستين لأسبابٍ عديدَةٍ، و خاصَّةً عندَما يَكونُ هُناكَ قَلقٌ بشَأنِ خَطرِ الإِصابَةِ بأمراضِ القَلبِ و الأوعِيَةِ الدَّمويَّةِ أَو غَيرِها مِنَ المُشكلاتِ الصِّحيَّة.

تَتضمَّنُ بَعضُ الأسبابِ الأكثَرِ شُيوعاً لإجراءِ هَذا الإختِبارِ ما يَلي:
• تَقييمُ مَخاطرِ الإصابَةِ بِأمراضِ القَلبِ و الأوعِيَةِ الدَّمويَّةِ:
ارتَبطَت مُستوَياتُ الهوموسيستين المُرتَفعَةُ بزيادَةِ خَطرِ الإصابَةِ بأراضِ القَلب، بِما في ذلِكَ مَرضُ الشِّريانِ التَّاجيِّ و السَّكتَةِ الدِّماغيَّة.
غالباً ما يتمُّ إجراءُ الإختِبارِ للأَفرادِ الَّذينَ لدَيهِم عَوامِلُ خَطرٍ للإِصابَةِ بأمراضِ القَلبِ و الأوعِيَةِ الدَّمويَّة، مِثلَ ارتِفاعِ ضَغطِ الدَّمِ أو ارتِفاعِ نِسبَةِ الكوليسترول أو وُجودِ تَاريخٍ عائِلِيٍّ للإِصابَةِ بأمراضِ القَلبِ.

يَزيدُ مِن احتماليَّةِ الإصابَةِ بِأمراضِ الاكتِئابِ و فِقدانِ الشَّغفِ و الوسوَاسِ القَهريِّ و التَّفكيرِ المُفرِط، كَما يَزيدُ الالتِهاباتِ بالجِسمِ و يُسبِّبُ التِهابَ الأطرافِ و التَّنمِيل و أيضاً هُو مِن أسبابِ القولونِ العَصبِيِّ.
• تَقييمُ نَقصِ التَّغذيَةِ:
قَد تَكونُ مُستَوَياتُ الهوموسيستين المُرتَفعَةُ عَلامَةً عَلى نَقصِ فيتامِيناتِ ب6 و ب9 و ب12، و غالباً ما يُستَخدَمُ اختِبارُ الهوموسيستين لتَقييمِ هذِهِ النَّواقِص، و الَّتي تُعَدُّ مُهِمَّةً للصِّحَّةِ العامَّةِ و خَفضِ مُستَوياتِ الهوموسيستين فِي الجِسمِ و مُهِمٌّ أيضاً إجراؤُهُ للنِّساءِ اللَّواتِي يُرِدنَ الإِنجابَ أو الحَوامِلِ بالأشهُرِ الأُولى مِنَ الحَمل.
• مُراقبَةُ وظائفِ الكِلى:
يُمكِنُ أن يُؤدِّيَ مَرضُ الكِلى المُزمِنُ إلى ارتِفاعِ مُستَوياتِ الهوموسيستين، و يُمكِنُ استِخدامُ اختِبارِ الهوموسيستين لَدى الأفرادِ المُصابينَ بأمراضِ الكِلى لمُراقبَةِ تَقدُّمِ الحَالَة.
• الاضطِراباتُ الوراثِيَّةُ:
يُمكِنُ أن تُؤدِّي بَعضُ الاضطِراباتِ الوراثِيَّة، مِثلَ بيلَةِ الهوموسيستين، إلى ارتِفاعِ مُستوَياتِ الهوموسيستين. يُستخدَمُ اختِبارُ الهوموسيستين لتَشخيصِ و مُراقَبَةِ الأفرادِ المُصابينَ بهذِهِ الحَالَةِ الوراثِيَّة، و الَّتي يُمكِنُ أَن تُسبِّبَ مُشكلاتٍ في الأوعِيَةِ الدَّمويَّةِ و العَينَينِ و العِظام.
• التَّحقيقُ فِي السَّكتَةِ الدِّماغيَّةِ:
بالنِّسبَةِ لِلأفرادِ الَّذينَ أصِيبوا بسَكتَةٍ دِماغيَّةٍ، و خاصَّةً إذا حَدثَت السَّكتَةُ الدِّماغيَّةُ فِي سِنٍّ مُبكِّرة، قَد يُطلَبُ إجراءُ اختِبارِ الهوموسيستين لتقييمِ ما إذا كانَت مُستَوَياتُ الهوموسيستين المُرتَفعَةُ عامِلاً مُساهِما.
• مُراقبَةُ عِلاجِ ارتِفاعِ مُستَوَى الهوموسيستين:
بالنِّسبَةِ للأفرادِ الَّذينَ تَمَّ تَشخيصُهُم بالفِعلِ بمُستوَياتٍ عاليَةٍ مِنَ الهوموسيستين، يُمكنُ استِخدامُ الإختِبارِ لمُراقَبةِ فعاليَّةِ العِلاجاتِ، مِثلَ مُكمِّلاتِ فيتامِين ب، فِي تَقليلِ تَركيزاتِ الهوموسيستين و تَحسينِ صِحَّةِ القَلبِ و الأوعيَةِ الدَّمَويَّة.

الآن بَعدَ أن تَعرَّفتَ عَلى أهمِّيَّةِ إجراءِ فَحصِ الهوموسيستين، هَل ما زِلتَ مُتردِّداً بالسُّؤالِ عَنهُ لطَبيبكَ أو إجرائِهِ؟