اشحن نفسكَ بالأمل- مقال بقلم حوراء شكر

اشحن نفسكَ بالأمل- مقال بقلم حوراء شكر

يقول الشٍاعر: أُعلّلُ النّفسَ بِالآمالِ أرقَبُها ما أضيقَ؛ العيشَ لولا فُسحةُ الأمل!
قد تكونُ يائسًا إلى أبعد الحدود، ولكن هناك شعور بداخلك غريب يقف بجانبك وهو الْذي يجعلك تستمرّ وتكابدُ مصاعب الحياة. ماذا لو سارت ظروفُك عكسَ ما تتوقّع؟ عكس ما تحبّ وتخطّط؟ ماذا لو نظرتَ بسوداويّة إلى كلّ ما يحيط بك؟ هل تنثني عن الإتيان بأيّ عمل ؟ هل تسمح للإحباط بالتّغلغل داخلك؟ لا تقلق! عندما تقفل جميع الأبواب في وجهك يظلّ باب الأمل مفتوحًا أمامك دائمًا، فلحظات الحياة تدور بسرعة وتتفاوت بين الأمل حينًا وبين اليأس أحيانًا أخرى.
نحن نعاني اليوم من جائحة مرضيّة احتلّتِ العالم، واستنزفت من أفراده طاقاتٍ كبيرة، فمثلما اجتاح وباء كورونا المستجدّ “كوفيد-١٩” حواجز الزّمان والمكان، جاءت دعوات اليأس لتجتاحها هي الأخرى بدورها وبات هذا الموضوع يفرضُ نفسَه على الكثير من الناس ويسيطر على يوميّاتهم، ولكن لحظة!! ما دام هناك حياة فهناك أمل.
الأمل اليوم هو أقصى حاجاتنا الماسّة لأنه ضرورةٌ مُلِحّة للإنسان، وعندما نفقده تمامًا نكون أمام نكسةٍ نفسيّةٍ قويّة يصعُب التّخلّص منها إلا أن يشاء الله و بقوّة العزم واليقين. فالأمل هو القوة التي تنقذ الإنسان من كابوسِ اليأس… والحقيقة أنّه كالنّجوم في السّماء يهتدي بها الحيران في الظّلماء.
مَن مِنّا لا يبحثُ عن السّعادة في حياته كلّها ويصرف جُلّ اهتمامه في الحفاظ عليها؟! ثَمةَ وصفة سحريّة له، مَن جَرّبها فقد بلغ ما يريد وعبر الجِسرَ الّذي يبدأ باليأس وينتهي حتمًا بالأمل، هذه الوصفة تقول: “ألا فاصبر، اشحن نفسك بالأمل واقتل يأسك بالعمل.”