اكتشف علماءُ “ناسا” كوكباً بحجم الأرضِ صالحاً للعيش، يحتوي على المياه وحرارة سطحه شبيهة للأرض، حتّى أنّ له شمساً يدورُ حولها، وهي أصغرُ من شمسنا، ونظراً لتطابق مواصفاته مع كوكب الأرض بنسبة ٧٥٪ أطلقوا عليه تسمية “الأرض الثّانية”، وفق ما نقلت صحيفة “ذي صن” البريطانيّة.
وقالت إنّ الكوكبَ الخارجيّ “كيبلر” يقع بعد ٣٠٠ سنة ضوئيّة في المنطقة الصّالحة للعيش مع نجمه.
وقد قال رئيس قسم الفلك السّابق للمعهد القوميّ للبحوث الفلكيّة (الدّكتور أشرف تادروس) :”إنّ اكتشاف الكواكب خارج “المجموعة الشّمسيّة”ليس غريباً بل هو أمر عاديّ ومتوقّع جدّاً بعد الطّفرة الكبيرة الّتي أحدثتها تكنولوجيا التلسكوب القضائيّة،فقد تمّ اكتشاف أكثر من ٤٠٠٠ كوكب حتّى الآن” .
وقال توماس زوربوش، المدير المساعد لمديريّة البعثة العمليّة لوكالة ناسا في واشنطن:” إنّ هذا العالم المثير للاهتمام يعطينا أملاً كبيراً بوجود أرضٍ ثانية تقع بين النّجوم، بانتظار العثور عليها.
ولكن السّؤال الأهمّ هو كيف ومتى نستطيع الذّهاب إليها؟”
إنّ المسافات الّتي تبعدنا عن هذه الكواكب كبيرةٌ للغاية ولدرجةٍ مرعبة لا تستوعبها عقولنا، فإن أردنا السّفر إلى هذا الكوكب مثلاً، نحتاج أن نطيرَ بسرعة الضّوء والّتي تقدّر ب(٣٠٠ ألف كيلومتر في الثّانية الواحدة) لمدّة مئات السّنين كي نصل، المشكلة هنا تكمن في المسافة، فالمسافات في الفضاء أزمنة، فهل سنتمكّن في المستقبل من ابتكار تطوّرٍ يمكّننا من الوصول إلى تلك الكواكب بسرعة؟