منذ أن بلغنا مرحلة الوعي و حتى وصولنا الى اواخر التعليم الجامعي ونحن نُلقم بالحقوق و دراستها.
حقوقنا، حقوق الإنسان، حقوق الطفل حقوق المرأه، حقوق وحقوق و…. وحتى هذه اللحظه وانا على ابواب العشرين لازلت أُلامس النقص في هذه الحقوق بل اراها كلمات على ورق ليس إلا..
انّ أسمى واطهر هذه الحقوق، هي حقوق الطفل، الحقوق التي تتمحور حول التعليم واللعب والصحه والاسره والحمايه والمساواه والغذاء والحياه!.
حقوقٌ إذ لم تتوافر في سن الطفوله ستبقى فجوه في قلوب اطفالنا التي سوف تتوقف عندها حياتهم رغم بلوغهم.
وللاسف هذا ما يحصل الان في لبنان…
لبنانُنا الذي وصل به الحال، رغماً عنه الى مرحله من التهميش من جميع الحقوق وصولاً إلي حقوق اطفالنا.
جميع الاطفال حول العالم يتوارثون السعاده والامان والماديات والمساواه والراحه الا اطفالنا يتوارثون العادات والتقاليد والدماء والحزن والموت المبكر والتفكير التعصبي وعدم الامان والمساواه، انه داء اصابهم.
وكل ذلك النقص، ناتجٌ عن اسباب عديدة غزت لبناننا وهي الوضع الاقتصادي المتأزم وتفشي وباء كورونا وانفجار مرفأ بيروت وعدم الاستقرار السياسي وغيرها من الأسباب الكفيلة في إغراق لبنان.
نحن الآن على ابواب المدراس التي في حين ان هناك اطفالٌ يعودون الي مدارسهم يُقابلهم أطفال ينتظرون حتفهم داخل جدرانهم الأربعة لمستقبل هامشي.
بالمختصر دول العالم تتقدم ولبنان يتراجع بشكل مخيف، ‘مين بدنا نحاسب؟’
هو شبه بلد لا بل انه معتري من لقب البلد ، انهُ هامشٌ معتري من الأمل لابسـٌ قشرة الحضارةِ وروحه جاهلة!