السر وراء السعادة

السر وراء السعادة

بقلم : ريم محمد عيد رمضان
تدقيق: منى غالب جمعة

هل لاحظتَ يومًا أشخاصًا يمتلِئون بالبهجةِ رغمَ التّحدياتِ التي تواجههم؟ قدْ نعتقدُ أنَّ السّعادةَ مرتبطةٌ بأحداثٍ خارجيةٍ خارجةٍ عَنْ إرادتِنا، لكنّ الحقيقةَ تكمنُ في سرٍّ بسيط: السعادةُ ليسَت ضربةَ حظّ، بلْ هي ثمرةٌ للاختياراتِ الواعيةِ والعاداتِ التي نغرِسُها في حياتنا اليوميّةِ.

إنّ أهمَ العادات التي يتبنَاها السُعداء هي ابْدأ يومكَ بامتِنان، خصّص دقيقتينِ لكتابةِ ثلاثةِ أشياءٍ ممتنٌ لوجودِها، فالامتِنانُ يرفعُ هرمونَ السَعادةِ ويقلِلُ التوتر. ثانياً، التحركُ يوميًا ،حتى المشي لمدةِ 20 دقيقةٍ يحسنُ المزاجَ ويقللُ الاكتِئابَ عبرَ إفرازِ الإندورفين.

علاوةً على ذلك ،الحدُّ من الاستخدامِ المفرطِ للسوشيلْ ميديا، فمقارنةُ حياتكَ بالآخرينَ تزيدُ الاكتئاب. جرّب فترات الصيامِ الرقميّ. أضفْ إلى ذلك ،تعزيزُ علاقاتِكَ الإيجابيّة، السّعادةُ تنبعُ مِن الروابطَ العميقة. تواصلْ معْ من تحبُ وتجنبِ السلبيين. والأهمُ من ذلك أن تمنحَ نفسكَ وقتًا للاسترخاءِ والتأملِ والقراءة، أو الجلوسِ في الطبيعةِ حيثُ تتجدتُ طاقتك، 10 دقائقَ من التّنفسِ العميقِ تحدث فرقًا.

كما أنّ التّعلمَ باستمرارٍ يساهمُ في بناءِ الشخصيّةِ حيث أنّهُ يمنحُكَ شعورًا بالهدف. اقرأ وتعلمْ كلماتٍ جديدة، جرب هوايةً جديدة. ساعد الآخرينَ فإن العطاءَ يزيدُ سعادَتك ويقللُ توتركَ، كما أثبَتتْ دراساتُ هارفارد. صحيًّا نم جيدًا، إنّ قلّةَ النّومِ تسببُ العصبيّةَ والتشاؤمَ على عكسِ النّومِ الكافي فإنهُ يحسنُ المزاجَ والذاكرة.

في الختام، السّعادةُ ليست هدفًا بعيدًا، بلْ هي نتيجةَ خياراتٍ وعاداتٍ يوميّة. ابدأ بتطبيقِ هذه العاداتِ تدريجيًا، وستلاحظُ تحسنًا في مزاجك ورضاكَ عن حيَاتك. تذكّر مقولةَ بنجامين فرانكلين: “السّعادة ليست محطةً نصلُ إليها، بل طريقةً للسفر.”
ابدأ رحلتكَ اليوم!