الطريق نحو السعادة، مقال بقلم ✍️ زينب سلامي

الطريق نحو السعادة، مقال بقلم ✍️ زينب سلامي

جميعُنا نمرُّ بأحداثٍ حزينةٍ وسعيدةٍ خلالَ حياتِنا ، ولكنْ في بعضِ الأوقاتِ تؤثِّرُ الخيباتُ علينا فنعيشُ في قوقعةِ الحزنِ والاكتئابِ ، ولكنْ ما هيَ الخطواتُ التي تعيدُ السّعادَةَ إلينا ؟ هناكَ بعضُ الخطواتِ التي تساعدُنا على إرجاعِ السّعادَةِ ومنها : الحياةُ قصيرةٌ جداً ، عندما نتذكّرُ أنَّ الحياةَ قصيرةٌ جداً سندركُ تماماً أنَّه ليسَ هناكَ شيئٌ يستحقُّ الحزنَ ، حيثُ أشارَتْ الباحثةُ sonja lyubomirsky بعدَ قيامِها بدراسةٍ على مجموعتينِ ، الأولى ستعيشُ على أنهُ آخرُ شهرٍ لها في الحياةِ والمجموعةُ الثّانيةُ ستعيشُ على الرّوتينِ اليوميِّ المعتادِ ، وكلَ أسبوعٍ تُجري عليهمْ اختباراً ، وقدْ أظهرَتْ النتائجُ أنَّ المجموعةَ الأولى قدْ أظهرَتْ مستوى عالٍ منَ السعادةِ في حينِ أنَ المجموعةَ الثانيةَ لمْ تتغيرْ معنوياتُها ، وبهذا نشهدُ أنَ الإنسانَ يُقدِّرُ قيمةَ الأشياءِ الفانية، فكلّما كانَ الشيءُ محدوداً كلما زادَتْ قيمتُهُ ، فلذلكَ عندما تشعرُ أنَ الحياةَ قصيرةٌ جدًّا ستشعرُ بقيمتِها أكثرَ وبهذا ستسعدُ حيثُ عليكَ أنْ تعيشَ كلَ يومٍ كأنهُ الأخيرُ . كسرُ الروتينِ اليوميِ ، نمرُ جميعنا بروتينٍ يوميٍّ ، منَ الصباحِ حتى المساءِ مما يؤدي إلى الشعورِ بالمللِ وفقدانِ الأملِ تجاهَ الأشياءِ والشعور أنَّ لا قيمةَ لأيِّ شيءٍ ، ولكنْ إنَّ سعيَنا إلى كسرِ النمطِ اليوميِ سنشعرُ بتحسنٍ أكيدٍ ، فمثلاً أنْ تقومَ ببعضِ المهاراتِ التي تحبُّها كالرّسمِ ، الرياضةِ ، النحتِ ، الكتابةِ ، القراءةِ أوْ مشاهدةِ أفلامٍ جديدةٍ ممتعةٍ شيّقةٍ أوْ مضحكةٍ ، الذهابُ في نزهةٍ في نهايةِ الأسبوعِ ، التعرّفُ على أشخاصٍ جددٍ وهذا يساعدُ على بناءِ حياةٍ اجتماعيّةٍ جديدةٍ وبناءُ نمطٍ مختلفٍ للعيشِ . إعطاءُ السّعادَةِ للآخرينَ ، عليكَ دائما أنْ تسعى إلى إعطاءِ السعادةِ للآخرينَ لأنَ هذا الأخيرَ سيسعدُكَ أنتَ أيضا ، أي حينما تفعلُ أيَ شيءٍ لأحدٍ ما ، كشراءِ هديةٍ لهُ ، مساعدتهُ بأمرٍ ما ، أنَ تقدّمَ لهُ الطعامَ الذي صنعتَهُ بيدكَ ، أنْ تشاركَهُ كلَ شيءٍ وتجعلَهُ سعيداً فإنَ هذا سيعطيكَ قيمةً لنفسكَ وللآخرِ مما يساهمُ في إسعادكَ . وأخيراً ، عشْ حياتكَ على أنَّها حياةٌ قصيرةٌ ولا تنسى مساعدةَ الآخرينَ وابحثْ عنِ السعادةِ في نفسكَ لأنكَ تستحقُها .