يتأثّر الإنسانُ في الحياة بالكثير من الأمورِ الّتي تساهمُ في تنمية إدراكه وتكوين معارفه حول الحياة، ولعلّ أكثر ما يُعيق الإنسان في رحلته المعرفيّة هو الجهل والتمسّك بالعادات القديمة.
وينتشر الجهل في المجتمع كنتيجة لعدّة أسباب منها: الإنقطاع عن التّعليم وانعدام الرّغبة في المعرفة والاندفاع وراءَ معتقداتٍ غير صحيحة، كما ينشأ الجهل نتيجة لتغييب العقل. نستعرض لكم من خلال بعض السّطور الفرق بين العلم والجهل، بالإضافة إلى أنواع الجهل، كما سنتناولُ أضراره على الفردِ والمجتمع.
يُعتَبرُ العلم أساسَ التّنمية في المجتمع، فهو الّذي يحرّر الإنسان عقليّّاًً ويمنحه حرّيّة الفِكر والتّصرّف، ويُكسبه القدرةَ على التّفريق بين الحقيقة والزّيف.
فيما يُفقد الجهل الانسان القدرة على التّصرف واتّخاذ القرارات بحريّة ويؤدّي إلى انتشار الاحباط والسّلبية،كما ويؤثّر على استقرار المجتمع فهو يخلق بيئة عنصريّة ومتطرّفة تقوم على الاضطهاد والعنصريّة كما يؤخّر انتشار الجهل من تقدّم المجتمع، ويؤدّي إلى انتشار التّعصّب والعنف فيه.
تتعدّد أنواع الجهل ونذكر منها: الجهل النّاتج عن فقدان تعلّم القراءة والكتابة ويُعدّ هذا النّوع من أكثر الأنواع انتشاراً وتأثيراً. بالإضافة إلى هذا، هناك الجهلُ النّاتج عن انغلاق العقول والسّير وراء أفكار ومعتقداتٍ خاطئة دون التّفكير في مدى صحّة هذه الأفكار من عدمها.
هذا الجهل يتسبّب بالكثير من الأضرار أهمّها: انتشار الفساد والظّلم في المجتمع ممّا ينتج عنه الكثير من الكوارث والأزمات، يؤدّي إلى تغلغل الإرهاب في المجتمع وانتشار الأفكار السّلبية، وانتشار الأمراض والكوارث المجتمعيّة الّتي يصعب معالجتها، كما يزيد من تفشّي حوادث القتل والسّرقة والاضّطهاد الفكري والجسدي والعقلي.