الغِيرَةُ والحَسَدُ، مقال بقلم ✍️الزميلة داليا احمد بدوي

الغِيرَةُ والحَسَدُ، مقال بقلم ✍️الزميلة داليا احمد بدوي

الغِيرَةُ والحَسَدُ بَيْنَ الزُّمَلاءِ وَاقِعٌ نَعيشُهُ لِلأَسَفِ وَبِكِثرَةٍ، وَهِيَ تَخْتَلِفُ تَمامًا عَنِ المُنافَسَةِ الشَّرِيفَةِ. فَتَجِدُ مُوَظَفًا يَعْمَلُ مِنْ أَجْل ِأَهْدَافِ الشِّرْكَةِ وَتَطْوِيرِ نَفْسِه، وٱخَرٌ مَشْغُولٌ لإِثْباتِ أَنَّهُ أَفْضَلُ مِن زَمِيلِه بَلْ وَصَلَ بِهِ لمَرْحَلَةِ أَنْ يَضِرَه.
فَيَنْتِجُ عَنْها مَعَارِكُ طُفُولِيَةٌ وَانْتِقامٍ غَيْرِ مُبَرَر ٍوَتَشْوِيهٍ لِصُوْرَةِ الزَّمِيلِ فِي العَمَلِ، وَبَدَلاً مِنْ أَنْ تُسْتَهْلَكَ الطّاقَةُ فِي العَمَلِ تَضِيعُ فِي الحَسَدِ.
وَيَنْبَغي مُواجَهَةُ الغِيرَةِ والحَسَدِ بِالحِكْمَةِ وَالصَّبْرِ وَعَدَمِ الدُّخُولِ مَعِ الشَّخْصِ الغَيوُرِ بِجِدالٍ مُباشَرٍ وَالإِضاءَةُ عَلى مَهَاراتِ الشَّخْصِ الغَيُورِ وَتَطْويرِ مَهَارَاتِه الشَّخْصِيَّةِ بِطَرِيقَةٍ غَيْر ِ مُبَاشِرةٍ تُقَلِلُ مِنَ الغِيرَةِ وَالحَسَدِ، هَذَا بِالنِّسْبَةِ لِلْزُمَلاءِ.
وَعَدَمِ جَعْلِ الشَّخْصِ الغَيُورِ ِيَجُرُنا إِلى المَعْرَكَةِ والتَّأثِيرِ عَلى حُكْمِنا الصَّائِبِ.
ولِلْمُدِيرِ أَيضًا دَورٌ كَبِيرٌ مِثْلَ تَوْزِيعِ المَهَامِ بِشَكْلٍ وَاضِحٍ وَعَدَمِ وَضْعِ الحَاسِدِ وَالمَحْسُودِ فِي نَفْسِ المُهِمَةِ والتَّقْلِيلِ مِن المُحَفِزاتِ اللُّغَوِيَّةِ والمُكَافَأةُ عَلَى قَدْرِ العَمَلِ وَالعَمَلُ عَلَى إِدَارةِ المَشَاعِرِ وَغَيرِها مَنَ الأُمُورِ حَسَبَ المَوْقِفِ وَشَخْصِيَةِ المُوَظَفِ.
يُوْجَدُ العَدِيدُ مَنَ العَواَمِلِ المُؤَثِرَةِ الّتي وَلَّدَتْ هَذا الشُّعُورَ وَأَهَمُها عَدَمُ الثِّقَةِ بِالنَّفْسِ وَالّتي تَبْدَأُ مِنَ المَنْزِلِ وَتَتْنَقِلُ مَعَ الشَّخْصِ وَتَتَفَاقَمُ فِي عَمَلِه وَحَتى خِلالَ وُجُودِه فِي المُناسَبات الإِجْتِماعِيَّةِ وَغَيْرُها……