بقلم المختصّة بتصميم الحميات الغذائيّة والعلاجيّة: إبتسام موسى شريف
تدقيق: هادي محمود نصّار
الماءُ هُو سِرُّ الحَياةِ بِه يَحيا كُلُّ شَيءٍ حَيٍّ علَى وَجهِ الكُرةِ الأرضيَّة.
وهُو أبسَطُ وَسيِلةٍ لِلحِفاظِ عَلى الصِّحّةِ وَالنَّشاط ،فَشُربُ كَميّةٍ كافيةٍ مِنَ الماءِ يَوميّاً يُساعدُ الجِسمَ عَلى أداءِ وَظائفِهِ الحَيويَّةِ بِكفاءَة ،ويَمنحُنا الطَّاقةَ وَالنَّضارةَ وَمَع أنَّ الماءَ مُتاحٌ دائِما ،إلّا أنَّ الكَثرينَ يَغفُلونَ عَن أهميَّتهِ فِي الوِقايَةِ مِن التَّعبِ والجَفافِ ودَعمِ التّركيزِ وصِحّةِ الأعضاءِ حَيثُ أنّهُ يُشكِّلُ ٧٠٪ مِن جِسمِ الإنسانِ وأيضاً الحَيَوانات .
ما هِي فَوائدُ شُربِ الماء :
ترطِيبُ الجِسمِ وَحِمايةُ الأعضَاء:
يُحافظُ الماءُ عَلى توازُنِ السَّوائلِ فِي الجِسم ، مِمّا يُساعِدُ الكِلى، الكَبدَ وَالمَفاصِل عَلى اَداءِ وَظائفِها بِكفاءَة.
تَحسِينُ الهَضم :
يُسهِّلُ مَروُرَ الطَّعامِ فِي الجِهازِ الهَضميِّ وَيَمنعُ الإمساك.
تَنشِيطُ الدّورةِ الدَّمويَّة :
يُساعدُ فِي نَقلِ الأوكسيجينِ وَالمَوادِ الغِذائيَّة إلَى الخَلايا.
تَنظيمُ دَرجَةِ حَرارة ِالجِسم :
يَعملُ كَمُنظِّمٍ طَبيعيٍّ لِلحَرارَةِ مِن خِلالِ التَّعرُّقِ وَالتّنفُّس .
تَعزِيزُ صِحّةِ البَشَرة:
يَمنحُ البَشرةَ إشراقَة، يُقلِّلُ مِن الجَفافِ وَيُؤخِّرُ ظُهورَ التَّجاعيد .
دَعمُ فَقدانِ التَّوازُن :
شُربُ الماءِ قَبلَ الوَجباتِ يُساعِدُ عَلى الشُّعورِ بِالشّبعِ وَيُقلِّلُ مِن استهلاكِ السُّعراتِ الحَراريَّة.
تَحفِيزُ الطَّاقةِ وَصَفاءِ الذِّهن :
يَمنعُ التّعَب، الصُّداعَ وَضَعفَ الذّاكِرة.
تَقوِيةُ جِهازِ المَناعة:
يُساعدُ الجِسمَ عَلى التَّخلُّصِ مِن السُّموُم وَالوِقايةِ مِن الاِلتهابات.
ما هِي أضرارُ الإفراطِ فِي شُربِ المَاء ؟
انخفاضُ مُستوَى الصُّوديوم فِي الدَّم (Hyponatremia)
شُربُ كَميّاتٍ كَبيرةٍ مِن الماءِ بِسرعةٍ يُخفّفُ الصّوديوم فِي الدَّم،مِما يُؤدِّي إلى مَشاكلَ مِثلَ الصُّداع، الغَثيان، التّقيُّؤ وَفِي الحَالاتِ الشّديدةِ قَد يُسبّبُ تَورُّم الدّماغ.
ضَغطٌ زائِدٌ عَلى الكِلى :
الكِلى لَها قُدرةٌ مَحدودةٌ عَلى تَصفِيةِ الماء (حوالي ٠،٨ – ١ لِتر فِي السَّاعة) الإفراطُ فِي شُربِ الماءِ يُجهدُ الكِلى وَيُؤثّر عَلى أداءها.
إنتِفاخُ الخَلايا:
زِيادةُ الماءِ تُؤدّي إلَى دُخولِ السّوائِل إلَى خَلايا الجِسم مِمّا يُسبّبُ تَورُّما قَد يَكونُ خَطيراً خُصوصاً فِي خَلايا الدِّماغ.
مَشاكِلٌ فِي الجِهازِ الهَضميّ :
شُربُ كَميّاتٍ كَبيرةٍ مِن الماءِ أثناءَ تَناولِ الطَّعامِ قَد يُخفِّفُ العُصاراتِ الهَاضمةِ وَيُؤثِّرُ عَلَى عَمليّةِ الهَضم ،مِمَا يُسبّبُ شُعوراً بالانتِفاخِ أو الغازاتِ
أعراضٌ جَسديَّةٌ مُزعِجة :
صُداعٌ مُستمرّ ،إرهاقٌ وَتعبٌ غَيرُ مُفسَّر ،تَشنُّجاتٌ عَضليَّةٌ ،زِيادَةٌ فِي التّبوُّل المُستمرِّ الّذي يُسبِّبُ فَقدانَ المَعادِن المُهمّة .
حالاتٌ نادِرةٌ وَخَطيرة :
الإفراطُ الشّديدُ وَالمُفاجِئُ يُمكنُ أن يُؤدّي إلى وذمةٍ دِماغيّة واضطِراباتٌ فِي وَظائِفِ القَلبِ وَالجِهازِ العَصبيِّ وَهي حالاتٌ تُهدّدُ الحَياةَ إذا لَم تُعالَج بِسرعَة.
هَل شُربُ الماءِ مِن الصُّنبورِ أفضَل أو مِن العُبوّاتِ البلاستِيكيَّة ؟
مِياهُ الصُّنبورِ مُتوفِّرةٌ دائِماً وَسَهلَةُ الإستِخدام، أقلُّ كُلفةً وَصَديقةٌ لِلبِيئَة،
يُمكِنُ فَلتَرتُها بِسهولةٍ بِاستِخدامِ فَلاترَ مَنزِليَّةٍ لِإزالةِ الشّوائبِ والكلور.
العُيوب:
قَد تَحتَوي عَلى الكُلور أَو المَعادن وَمَوادّ أُخرى حَسَب جَودة شَبَكة المِياه فِي مَنطِقتك.
فِي بَعض المَناطِق قَد تَحتَوي عَلى بَكتيريا أَو مُلوِّثات إِذا لَم تَكُنِ الشَّبَكة نَظيفة.
المِياه المُعبَّأة فِي البِلاستيك:
غَالِبًا تَكون نَظيفة وَمُعقَّمة وَجاهِزة لِلشُّرب، سَهلَة الحَمل وَالنَّقل.
العُيوب:
بَعض العُبُوات البِلاستيكيّة قَد تُطلِق مَوادَّ كِيميائيَّة مِثل (BPA) عِند التَّعرُّضِ لِلحَرارةِ أَوِ التَّخزين الطَّويل.
تُسبِّب تَلوُّثًا بِيئيًّا بِسَبَبِ البِلاستيك إِذا لَم يُتَمَّ إِعادة التَّدوير.
تَكلِفَتُها أَغلى مُقارَنَةً بِمِياهِ الصَّنبور.
أَمّا إِذا كانَت مِياهُ الصَّنبور نَظيفة وَمُفلترة جَيّدا، فَهِيَ خِيارٌ صِحّي وَآمِن وَأَفضَل لِلبِيئة وَالجَيب.
وَإِذا كُنتَ فِي مَكانٍ لا يُمكِن ضَمانُ نَظافةِ المِياه، يُمكِنُ استِخدامُ المِياهِ المُعبَّأة، وَيُفضَّلُ اختِيارُ زُجاجَة بِلاستيكيّة خالِيَة مِن BPA أَو مِياه مُعبَّأة فِي زُجاج.
يَبقَى الاعتِدالُ وَالوَسطيَّةُ فِي كُلِّ الأُمور، وَخُصوصاً الصِّحيّة، هِيَ الأَفضَل. وَإِذا كُنتَ تَشعُر بِعَدمِ مَعرِفَةٍ كامِلَة، فَلا تَتردَّد بِاستِشارَةِ الأَشخاصِ المُخوَّلين بِتَزويدِكَ بِمَعلوماتٍ صِحيّة مُهِمَّة، لِأَنَّ زيادةَ استِهلاكِ الماءِ تَنعكِسُ سَلباً عَلى صِحَّتِنا.
قَبلَ اطِّلاعِكَ عَلى هَذا المَقال، هَل كُنتَ تَعلَم أَنَّ زِيادَةَ استِهلاكِ المِياهِ قَد تُؤدِّي إِلى احتِمالِيَّةِ حُدوثِ الوَفاة؟
