المنطقة ٥١ السرّية-مقال بقلم علي عبد الساتر

المنطقة ٥١ السرّية-مقال بقلم علي عبد الساتر

إنّها من أكثرِ الأماكن السّريّة في العالم، يغزوها الغموض،الإقتراب منها ممنوع،بل محظور! داخلها لغز يحمل في طيّاته عناوين عريضة من أسلحة فتاكة و سفن فضائية و الأخطر تجارب علميّة على البشر..إنها المنطقة ٥١ الأمريكية..فما سرّ هذه المنطقة؟ وهل فعلا ما يشاع عنها؟

تقع المنطقة ٥١ في صحراء نيفادا شمالَ لاس فيغاس، لهذه المنطقة العديد من الأسماء لكن أبرزها ٥١ ويشير هذا الرقم إلى تصنيف المنطقة وموقعها الجغرافي الذي يمنع التحليق فوقها منعاً باتاً،تم افتتاح المنطقة عام ١٩٥٥ وعرفت كمنطقة عسكريّة لاختبار الطائرات و اختبار الأسلحة النّوويّة وتمَّ وضعُ لافتاتٍ تشيرُ إلى عدم الإقتراب منها مع وجود عناصر حراسة مسلّحين. تم التكتّم عن هذه المنطقة من قبل الحكومة الأميركيّة و عدم الإعتراف بها حتى عام ٢٠١٣.
وكما يقال أنه عام ١٩٤٧ عثرت الحكومة الأميركية آنذاك على مركبة فضائية تحطّمت في تلك المنطقة و أنها أخفتها بالكامل دون الإدلاء بأي تصريح!حتّى صرّحت فيما بعد بأن الذي تحطّم هو عبارة عن منطاد،رغم زعم بعض الناس أنهم رأوا طبقاً فضائيّاً طائراً ليس بمنطاد.

نُسبَ لهذه المنطقة العديد من الأساطير وأبرزها :أنها مهبط لطائراتِ الكائنات الفضائيّة فبحسب السّكان المجاورين للمنطقة أنهم رأوا مركبات طائرة و كائنات مخيفة وأصوات مريبة. والأسطورة الثّانية أنها منطقة لصنع أسرع وأقوى طائرات تجسّس في العالم.
والأسطورة الأخيرة والتي شكّلت رعباً عند البعض أن هذه المنطقة هي منطقة تجارب علميّة على البشر،هدفها إنشاء جيش متطوّر لا يمكن ردعه،بإختصار تطوّعت شابة جامعية إسمها أبيغيل ايماناً منها بإنجاح هذه التّجربة، ومع بدء التّجربة ومرور الأيام بدأت هذه الشابّة الجامعية تتغير شيئاً فشيئاً إذ أن شعرها تحول لرماديّ و بدأ يتساقط كما جلدها بدأ يشيخ،ظهر لها أسنان بمناطق أخرى،حتى تحولت هذه الشابّة إلى وحش بكل ما للكلمة من معنى.وبعدها قام الجيش بحراسة المنطقة ومنع البشر من الإقتراب منها. و يزعم أحد حرّاس المنطقة أنه يسمع صوت أبيغيل من حين إلى آخر!

وأخيرا نحن في هذا المقال نقدّم كل ما توفّر لنا من معلومات، لكن بالنّسبة لهذه المنطقة يبقى العلم عند اللّه إن كانت صحيحة أم من نسج الخيال،لكن الأكيد أنها منطقة سرّيّة محظور الإقتراب منها لأي سببٍ من الأسباب، والغموض سيبقى يحيط بهذه المنطقة حتّى كشف سرها.