بلبلة الدولارات المزيفة،  إليكم التدابير التي اعتمدها المواطن

بلبلة الدولارات المزيفة، إليكم التدابير التي اعتمدها المواطن

يمكن القول ان سوق القطع في لبنان بدأت تهدأ قليلاً بعض البلبلة التي اثارها الحديث عن توفر كميات كبيرة من فئة الـ 50 دولار وفئة الـ 100 دولار البيضاء المزورة في الاسواق، وقد يعود ذلك الى التطمينات وبعض التدابير التي اتخذت من أجل المساعدة على الكشف عن العملات المزورة.

وفي جولة على الاسواق تبين أن هناك عددًا كبيرًا من المحلات عاودت القبول بفئة الـ 50 دولار لكنها تفحصها قبل ذلك باللمس وتقارن تسلسل الارقام الواردة على العملات النقدية مع لائحة علقتها بشكل ظاهر أمامها يتضمن سلسلة الارقام التي يجب الحذر منها او رفضها.

وفي السياق نفسه، لوحظ تهافت على محلات الصيرفة إما لتأكد المواطنين من صحة العملات التي بحوزتهم والحصول على ختم الصراف عليها أو لاستبدالها بالليرة اللبنانية كونها تبقى أكثر أمانًا في هذه الظروف.

كما برز لجوء بعض اللبنانيين الذين لديهم حسابات بالفريش دولار في المصارف إلى الدفع بواسطة البطاقة المصرفية تجنبًا لأي عملية احتيال وتمرير المرحلة بصفر خسائر.

الى ذلك اتمت بعض الشركات والصرافين التحديثات اللازمة على مكينات العد والفحص من أجل التعرف على الاوراق المزورة، ويتوقع ان يتم التحديث في بقية الشركات في خلال الأسبوعين المقبلين وكحد أقصى مطلع العام الجديد، بما يؤكد ان الامور تتجه إلى الحلحلة تدريجيًا، كما يفترض بالمصارف ومصرف لبنان على السواء ان تواكب ايضا التحديث في خلال الايام المقبلة.

قوى الامن

وإزاء البلبلة التي شهدتها الاسواق منذ الاسبوع الماضي، اصدرت المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي بياناً أمس كشفت فيه أن مالك أحد المحلّات المعدّة لبيع وبرمجة “آلات عدّ وكشف الأموال المزيّفة” قام بتعميم جدول بأرقام الأوراق المزيّفة من فئة الـ 50 دولار ووزعها على زبائه وطلب منهم إحضار الآلات الموجودة لديهم لتحديثها وبرمجتها لتصبح قادرة على كشف التّزييف.

وأكدت أنه بعد الاستيضاح من نقيب الصّيارفة عن وجود 6 ملايين دولار أميركي مزيّفة في السّوق اللبناني تبين أنّه لا يوجد أي شيء غير مُعتاد أو خارج عن المألوف فيما يتعلق بأصحاب مؤسّسات الصّيرفة، وأنّه بين الحين والآخر يمرّ عبر “آلات عدّ وكشف الأموال المزيّفة” ما لا يتجاوز ورقة أو اثنتين من هذه الأوراق، فيتم على إثرها مراسلة الشّركات التي تقوم بتوزيع وتحديث برامج كشف العملة المزيّفة بهذا الخصوص.

كذلك عمدت المديرية الى مراجعة الجهات المعنيّة في حاكمية مصرف لبنان، وقد تمّ التّأكد من عدم وجود أي أموال مزيّفة دخلت أو تمّ قبضها من قبل المصارف اللّبنانية. وأكدت انه منذ بدء التّداول بهذا الخبر، لم ترد إلى المكتب المذكور أي شكوى حول تعرض أي شخص أو مؤسّسة لعملية احتيال من خلال استلام مبلغ مالي مزيّف من فئة الخمسين دولار.

وكشفت المديرية انه تمّ ضبط الأوراق النقديّة المزيّفة وعددها خمس عشرة ورقة من فئة خمسين دولار أميركي، والعمل جارٍ لمعرفة الأشخاص الذين روّجوها، بإشراف القضاء المختص.

وطلبت المديريّة العامّة من المواطنين، عدم الإرباك، والتّأكّد من صحّة الأخبار من المراجع المعنيّة قبل تداولها، والأخذ دائماً بالحيطة أثناء قيامهم بمعاملاتهم الماليّة، سواء أكانت بالعملة الوطنيّة أو بعملات أجنبيّة”.

نقيب الصرافين

وفي السياق نفسه، أكد نقيب الصرافين مجد وليد المصري في بيان أمس ان المشكلة المطروحة بحقيقة التزوير مبالغ فيها وهي أصغر بكثير من الواقع المعلن عنه، لافتًا إلى أن الوضع ليس خارجًا عن حقيقة تداول العملة في الأيام العادية السابقة وان العملة المزورة هي واضحة بالنسبة للصرافين ويسهل عليهم انتقاءها. وأكدت النقابة انه لا داعي بتاتا لحالة القلق والهلع المسيطر على المواطنين وعلى سوق القطع بشأن العملة المشار اليها. كما وتجد ان الحل للمشكلة بسيط والوضع ليس خارجا عن المألوف”.