يا سلالة الطموح، يا شعلةً تلهب القلوب بالعزيمة…
الظروف صعبة، نعم، لكنّها لا تُقارن بصبركم وطاقتكم على المواجهة، تثقل الروح وترهق الفكر، وتعصف بالمشاعر وتربك التفكير…بين تقلّبات الاقتصاد ونيران الحروب التي لا تهدأ، وبين أحلامٍ تسير مثقلةً بخيبات الصّمت، تئنّ تحت ثقل الحرب، التي لم تترك قلبًا إلّا وخذلته. لكن أقولها بصدقٍ لكم:” اجعلوا التعلّم أسلوب حياةٍ، لأنّه وسيلة للارتقاء، يزرع فيكم الوعي، بل هو النور الذي يبدّد الظلام ويوقظ الوعي، وهو السّلاح الذي لا يصادره أحد.
أجيالنا المضيئة
إن تُصغوا لصوت العلم وسط ضجيج الخوف، فتلك بصيرة لا يملكها إلّا الأقوياء، وإن تُقبلوا على العلم في زمن التوتّر والارتباك، يعني أنّكم آثرتُم الصعود رغم ثقل الجراح، وإن تفتحوا كتبكم رغم ضجيج الحياة، فذلك وحده مدعاة للفخر والاعتزاز؛ لأنّ الدّراسة سلاح أقوى من أيّ رصاصةٍ.
أنتم الفصل الذي سيُقرأ مرارًا وتكرارًا عبر الأزمان، فاصنعوا منه قصّةً ملهمةً، صادقةً، وعظيمةً، تستحقّ أن تُخلّد. انطلقوا بلا تردّد، وأوقدوا جذوة الطموح في أعماق قلوبكم، وبدّلوا أحلامكم ببذلات النجاة. ثقوا بأنّ كلّ ما تمرّون به اليوم سيكون حجر الأساس لفوزكم غدًا، وامضوا قدمًا، فالعالم ينتظر منكم الكثير، وأنتم أهل له.
بكم نفخر، وبكم نبني
