ثمرةُ الأمانِ… بقلم ✍️أحمد قانصو

ثمرةُ الأمانِ… بقلم ✍️أحمد قانصو


بعدَ الحروبِ النَّفسيَّةِ و المناوشاتِ الرّوحيَّةِ التي حصلَتْ و العِتادِ العسكرِيِّ المخصَّصِ لنزاعاتِ الحُبِّ، لم أجِدْ مكانًا يأويني رُحتُ أبحثُ عن ذلك الذي يُسمّى عنوانَ الأمانِ لكنّني لم أجدهُ إلّا بِهِ.
احتارَتْ أفكاري و سَيطَرَ الخوفُ على قلبي ولكِن عندما نظرْتُ إليهِ زالَ كلُّ الهلَعِ و إتَّخَذتُ حُضنَهُ ملجَأًا لي و لقَلْبي.
نظرتُ إلى عينَيهِ و الحُبُّ يلتَهمُني شوقًا كحريقٍ في مستودَعٍ للقمحِ ، سألني ذاكَ الذي يُدعى الحُبُّ :هل حانَ الوقتُ لعَقدِ جلسةِ الغرامِ مجدّدًا مع شخصٍ يشبِهُ روحَكَ و قلبَكَ اللذَين ينبضا بالحُبِّ؟
لم اخجلْ منَ الرَّدِّ على سؤالِ الحُبِّ لا بل جاوَبتُ على السُّؤالِ بالسُّؤالِ نفسِهِ الى الحبيبِ الذي أغرقَني في بحرِ عينَيهِ ،فجأةً أتى الرَّدُ الصّادمُ الذي أصابَ عقلي و قلبي في وعكَةٍ صحيَّةٍ غريبَةِ الاطوارِ.
ضحكَ ذلك الوجهُ الجميلُ و ظهرَت الغمّازةُ الخاطفةُ و قالَ: يا ليتني حُبّ، لأحببتُكَ فوقَ الحُبِّ حبًّا لا مثيلَ كحبِّهِ.
تمنَبْتُ في حضرَتِ الجوابِ أن أغمُرهُ غمرةً تُنسيهِ الماضي المشؤومِ الذي أخدَ حياتَهُ للعيشِ فيها ولكن امتنَعتُ حفاظًا عليَّ من مرضِ التَّعلُّقِ السَّريعِ الجميلِ الذي يطيلُ الزَّوالَ من أعضائِنا .
مسكتُ يدهُ فكانَ الرَّدُ غيرَ مباشرٍ، نظرةٌ تملؤُها سطورُ العشقِ ليتلفظَ بعدَها بكلمةٍ مميَّزةٍ يليها عبارةُ “أريدُك الى الابدِ يا من سرقتي قلبي و سلبتي روحي و خطفتي تفكيري إلى عالمِكِ.
و ختمَ بعبارةِ أهلاً بالحبِّ.