جرعات سلبية في ظل واقع ميؤوس ..بقلم احمد قانصو

جرعات سلبية في ظل واقع ميؤوس ..بقلم احمد قانصو

في وطنٍ أصبحَ العيشُ فيه مخيفاً كمدينةِ أشباح يشعرُ زوّارُها بالخوفِ والهلع.

لماذا أصبحَ العيشُ في وطنٍ جُبِلَ بدماءٍ شريفةٍ مخيفاً؟لم يعد لبنان يشبه سويسرا كما كان سابقاً بل أصبحَ من أكثرِ البلاد تهميشاً و تغلغلَ الفسادُ في كلِّ جسمه و أنهك عظامه الّتي لم تعد تتحمّل أوجاعاً أدويتها مفقودة حتّى إشعار آخر.

تدهورَ الوضع و”زادَ الطين بلّة” منذ إطلاق ثورة ١٧ تشرين الّتي لم تسهمْ إلا بتدمير الاقتصاد

واشعال الفتنة الطّائفية

والسّياسيّة بالإضافة إلى انفجار مرفأ بيروت و فيروس كورونا و و و ….

ارتفع الدّولار أمام العملة الوطنيّة و اتهمها بالخيانة و العمالة لكنّه لا يعلم أنّ عملتنا هي من اشرف الشّرفاء،لا أدري إن كانت أسباب هيجان الدولار عائدةً إلى مؤامرات دوليّة خارجية هدفها السّيطرة و إعادة سيناريو الاستعمار و إخراج النّفط أم لعبة داخلية سياسية..مازال اللبناني مهمّشا في أفكاره و في أوضاعه الاقتصادية و الاجتماعية و الصحية البائسة.

لم نرى إلا هجمات على العملية الانتخابية ولكن! لم نرى أيّة حواجز منعت العملية الانتخابية من أن تُجري.. والآن دخل المجلس نوابٌ يعجز الكلام عن وصفهم!!

وزارة الاقتصاد غائبة عن السّمع ،أما وزارة الطّاقة فحدّث لا حرج و التجار قتلوا أبناء وطنهم و أخوتهم بسبب جشعهم واحتكارهم المخجل.

سأكتفي و سأعود قريبا عندما يرتوي قلمي من الغد الأفضل.إلى اللقاء يا وطني!