تعيش الدبلوماسية اللبنانية أسوأ أيّامها، فالأزمة الإقتصاديّة التي تعصف بلبنان طالتها بشكلٍ مباشر وأثّرت على بعثات لبنان في الخارج، إذ تؤكد المعلومات أنّ السفراء والدبلوماسيين في الخارج لم يتقاضوا رواتبهم عن شهرَي نيسان وأيّار ومن المُحتمل أنْ لايتقاضوا رواتبهم حتى آخر العام الحالي.
أوضح السّفير غادي الخوري أنّ البعثات في الخارج لمتتقاضى رواتب هذَين الشهريْن، كما أنّ راتب شهر تموز مُهدّد أيضًا.
ويُؤكّد أنّ هذا الأمر يُهدّد السفارات اللبنانية في حال لجأ الدبلوماسيون هناك إلىالإضراب ممّا يُعرقل معاملات اللبنانيين في الخارج.
ويُشير إلى أنّ السفراء والقائمين بالأعمال والدبلوماسيين لديهم إلتزامات ومصاريف،فكيف يُمكنهم إيفائها وهم لم يتقاضوا رواتبهم منذ شهرَين؟ وفي حال كان لدى هؤلاءبعض المدّخرات كيف سيستمرّون في الشهر المُقبل وما بعده؟
ويلفت الخوري الى أن رواتب السفراء والبعثات الدبلوماسية خُفّضت 20%، ولكن في ظلالتضخم العالمي وإرتفاع الأسعار فإن هذه الرواتب تفقد 50% من قيمتها.
وقد يكون تخفيض الراتب تحسسًا بأوضاع الدّولة الإقتصادية ولكن السؤال كيف يُخفضراتب في ظلّ أزمة تضخم عالمية وإرتفاع الأسعار في كل الدول التي تتواجد فيهاسفاراتنا؟ فغدًا قد يعجز السفراء والدبلوماسيون عن دفع بدلات الايجارات أو دفع أقساط أولادهم في المدارس.
ويفيد الخوري بأنّ وزير الخارجية يجري الإتصالات مع وزير المالية وحاكم مصرف لبنان لإيجاد حل لمسألة الرواتب.