قيادة القاصرين، مقال بقلم✍️ الزّميلة داليا احمد البدوي

قيادة القاصرين، مقال بقلم✍️ الزّميلة داليا احمد البدوي

ظَاهِرَة قَدّ بَاتَتْ هَاجِسًا وَطَنِيًّا مؤرقً. هِيَ ظَاهِرَة صَنَعَها ألآباءْ.
فَهِيَ تُعْتَبَرُ مَفْخَرَةً لِلأَهلِ وَلَكِنَّهُمْ لا يُدْرِكُونَ عَواقِبَ هَذا الأمرِ.
والقِيادَةُ لَمْ تَعُدْ تَقْتَصِرُ عَلَى الذُكُورِ فَحَسبْ، بَلْ أصْبَحَ التَّهوُرُ قَاسِماً مُشتَرَكاً بَينَ الجِنسَينِ خَاصَةً فِي الأَنْفَاقِ وطُرُقِ المُرورِ السَّرِيعَة.
طَبعاً لِكُلِّ إنْسَانٍ أجَلٌ وَوَقتٌ لِلْمَوتِ وَلكِنْ، لا يَحُقُّ لَنَا أنْ نَستَهتِرَ بِحَياةِ الآخَرِينْ.
أسْبَابٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا التَّفاخُرُ، لَفْتُ النَّظَرِ، والإلتِهَاءُ بالهَواتِفِ خِلالَ القِيادَةِ، وَغَيرِهَا….
وَُنلاحِظُ العَدِيدَ مِنْ حَوَادِثْ القَاصِرينَ وَآخِرُهَا مَا حَدَثَ لَيْلَةَ رَأسِ السَنَة فِي البِقَاعِ حَيثُ مَاتَتْ إمرَأةٌ تَبْلُغُ سِنَّ السّابِعَةَ عشر مِنَ العُمرِ مَعْ جَنِينِها، لِيَبدَأ الإخوَانِ القَاصِرانِ عَامَهُمَا الجَدِيدَ بِجَريمَةٍ مُرَوِّعَة.
وَأنْ نَتَكَلَّمَ طَبعاً عَنْ التَجاوِزاتِ _ وَ لَفْلَفَةُ المَوضُوع إذَا صَحَّ التَّعبِير _ وَلكِنْ هَلْ سَيُمْحَى الضَّمِير أيضًا كَمَا تُمْحَى المَلَفاتُ وَالقَضَايا وَتُنْسَى،
وَيَبقَى السُؤالْ، هَلْ قِيادَة السِيَّاراتِ لِلقاصِرينَ تَحتَ مَجهَر القَانُونْ؟