كيفَ يُمكنُ للكُتبِ أن تُغيِّرَ حياتَنا؟

كيفَ يُمكنُ للكُتبِ أن تُغيِّرَ حياتَنا؟

مقال بقلم: ريان ابراهيم نجم

تدقيق : فاطمة محمد صالح الموسوي

في عالمٍ باتتِ التّكنُولوجِيا تتحكَّمُ بِه، يَظلُّ الكِتابُ أحدَ أسمَى وسائلِ التّواصُلِ معَ العُقولِ والأروَاح. فالقِراءةُ ليستْ مجرَّدَ هِوايةٍ أو وسيلةٍ لِمَلءِ أوقاتِ الفَراغ، بل هي رحلةٌ تَفتحُ آفاقَنَا وتُساعِدُنَا على اكتِشافِ الذّاتِ والآخَرين.

تُعدُّ القراءةُ جِسرَ عبورٍ بينَ مُختلفِ الثّقافات. فمِنْ خِلالها نَستطيعُ أن نتعرَّفَ على واقعِ حياةِ الآخَرين، نعيشُ تَجارِبَهم ونفهمُ عاداتِهم.

إضافةً إلى ذَلك، تُعرَفُ الكتبُ على أنَّها المَنبعُ الأساسِيُّ للإبداعِ والخَيال. فبِواسطةِ الكُتبِ نُغذِّي عُقولَنا بالأفكارِ والصّورِ التّي قد تُغيِّرُ نظرتَنا للعالَم، وأيضاً في حلِّ المَشاكلِ التّي نُواجِهُها في حياتِنا اليوميَّة.

القراءةُ لا تتوقَّفُ على مرحلةٍ معيّنةٍ في الحَياة، فهي عمليةٌ مُستمرةٌ تُثري المعرفةَ. فمِن خِلالِها نبنِي قاعدةً معرفيَّةً قويَّةً تجعَلُنَا أكثرَ وعياً بما يدورُ حولَنا، وتُساعِدُنَا في تشكيلِ آراءَنا بإستقلاليَّة، بعيداً عنِ التَّأثيراتِ السّطحيَّةِ لِوسائلِ الإعلامِ أو الآراءِ العامَة.

لا شكَّ أنَّ القراءةَ هِي أعظمُ الهَدايا التّي يُمكِنُنا أن نُقدِّمَها لأنفُسِنا. هِي ليستْ مُجردَ أداةٍ للتّرفِيه، بل وسيلةٌ لتوسيعِ آفاقِنا، لبناءِ معارفِنا ولتعزيزِ شخصياتِنا.

في كلِّ صفحةٍ نقرأُها، فُسحةُ أملٍ لنُغيِّرَ أنفُسَنا والعالمَ من حَولِنا.