لا تتوقف عن الحلم، مقال بقلم ✍️أريج ضيقة

لا تتوقف عن الحلم، مقال بقلم ✍️أريج ضيقة

لا تتوقّفْ عنْ الحلمِ ! أجملُ ما قالهُ محمودْ درويشْ ” قِفْ على ناصيةِ الحلمِ وقاتلْ ” . لكلٍّ منَّا حُلمٌ، والحلمُ حقٌّ لكلِّ شخصٍ ، فالجميعُ بإمكانهِ أنْ يحلمَ ، ولكنْ ليسَت كلُّ الأحلامِ تتحقّقُ لذلكَ إن ضاعَ حلمٌ فاحلمْ بغيرهِ . فلا تتوقّفْ عنْ حلمِكَ حتّى لوْ أخبروكَ أنّكَ لا تستطيع. قيلَ: “تمرُّ الحياةُ بينَ حلمٍ وأمنيةٍ ولكنْ لا يحدثُ إلَّا ما كتبهُ اللّهُ لنا ” ولكنْ أنتَ يمكنكَ أنْ تغيّرَ قدركَ بنفسكَ . ففي الواقعِ لا تأتي الأمورُ على قدرِ حلمكَ إنّما على قدرِ سعْيِكَ . فلا شيء مستحيل في الحياةِ بوجودِ الإرادةِ والحلمِ ، أنتَ قادرٌ على تحقيقِ هدفكَ مهما كانَ كبيرًا بمجرّدِ فكرةٍ بسيطةٍ جعلتكَ تسعى وقتًا طويلٍ . لا أحدَ يدركُ مدى الصّعوباتِ التي واجهَتْكَ أوْ التّعبِ الذي يتغلَّبُ عليكَ أحيانًا سواكَ ، ولا أحدَ يشعرُ بفرحكَ وفخركَ بذاتكَ سواكَ ، لذلكَ اصنعْ نجاحكَ لأجلكَ ليسَ لأجلِ النّاسِ . إنَّ الأحلامَ حقيقةٌ ليستْ مزيفةً ، عندما نحلمُ نتخيّلُ كلّ شيءٍ نريدهُ ، فعندما نسعى لتحقيقِ هذهِ الأهدافِ نصنعُ نجاحًا لأنفسنا ولكنْ هذا النّجاح لا يَشعُرُ بهِ النّاس، فلا أحدَ يعلمُ كيفَ تريدُه أنْ تكونَ . سمعنا بالسّاحراتِ اللّواتي يُحققنَ الأمنياتِ وفي صِغرنا قدْ صدّقنَا ، وتمنّينا أنْ نلتقيَ بالسّاحرةِ التّي حقّقتْ أمنياتِ سندريلّا ، وعندما كبِرنَا علِمنا أنَّه لا وجودَ لهنَّ ، ولكنْ ما زلنا نحلمُ ، فالحلمُ لا يقتصرُ على صغيرٍ أوْ كبيرٍ ففي أيِّ عمرٍ كنتَ أنتَ تحلمُ . . . يمكنُ لكافّةِ أحلامِنا أنْ تتحقّقَ إذْ تحلّينا بالشّجاعةِ للسّعي وراءَ ذلكَ ، يكفي أنّكَ ما زلتَ تحلمُ لتمنحَ نفسكَ فُرصةً بأنْ ترى نفسكَ كما تختارُ لها أنْ تكونَ .