لا يتفاعلُ الإنسانُ إلّا معَ المختلفِ عنهُ! مقال_✍️بقلم زينب محسن

لا يتفاعلُ الإنسانُ إلّا معَ المختلفِ عنهُ! مقال_✍️بقلم زينب محسن

هل حركتْكَ دفائنُ نفسِكَ يوماً ما للإجابةِ على سؤالٍ لطالما كان يراودُكَ؟ لم يثِركَ فضولُكَ يوماً ما عن سببِ قبولِكَ لأُناسٍ دون غيرهم؟ عنْ نفسي أجيبُ ب “نعم”

لطالما كانت أفكاريَ هي الّتي تأسرُني و تأخذُني إلى عزلةٍ عميقةٍ مع ذاتي تثيرُ فضولي تُجاهَ بعضِ الأسئلةِ التي أريدُ معرفَتَها ووصلَتْ بي أفكاري إلى منحى التّفكيرِ في سببِ اختلافِ القبولِ بينَ النّاسِ!

يا تُرى ما هو سببُ قبولي لبعضِ النّاسِ رُغمَ غيابِهِمْ عنّي إلّا أنّني لا اتصوَّرُ حياتي دونَهُم في حينِ أنّني أرى الكثيرَ غيرَهُم في يومي و لكنّني لا أشعُرُ بِهِم.

إنّها الجاذبيَّةُ، سرُّ الجاذبيَّةِ لا يزالُ خافيًا لأنّهُ كُلَّما انكشفَ منهُ سرٌّ يليهِ الآخرَ.

فأوّلُ سرٍّ لقَبولِ النّاسِ يعْتَمدُ على جاذبيَّةِ الشّخصِ،أيّ أنّهُ يعْتَمِدُ على الشّخصِ الّذي يتمتعُ بالثِّقةِ و علاقَتِهِ معَ النّاسِ الّتي تَنْسابُ دونَ مجهودٍ يذْكَرْ، ذلِكَ الشّخصُ الّذي ينالُ المحبّةَ و الإعجابَ و القادِرُ على ترْكِ الأثرِ الإيجابيِّ و المستمرِّ أينَما حلَّ، فهوَ لا يمكِنُ نسيانُهُ، إنَّهُ الشّخصُ السّليمُ الخالي منَ السلبيَّةِ و الحِقدِ.

مِنْ هُنا تأتي الفكرةُ في سعْيِكَ لتكونَ ذلكَ الشّخصَ الّذي يبحَثُ عنْهُ الجميعُ فأنْتَ لا تملِكُ القُدرَةَ على إرغامِ من حولِكَ على حبِّكَ، إذاً السِرُّ يكْمُنُ في تقبُّلِكَ أنتَ أوَّلاً لسلوكِ الآخرينَ و طبيعَتِهِمُ و النَّظرُ الى الجانِبِ المشرِقِ في الآخرينَ و تقديرِكَ لمعامَلَتِهِمْ هُمْ معكَ، هذه الخطواتُ ببساطةٍ هي أساسُ القُبولِ!

نصيحَتي لكَ أنْ تَبْتَسِمَ وتنظُرَ إلى النّاسِ باحترامٍ وتقديرٍ؛ لأنَّكَ عاجِزٌ مِمْ دونِهِمْ، ولا يخلو إنسانٌ مِنْ حاجةٍ وضعفٍ. لولا حاجَتي وضُعْفي لَما نجَحْتَ أنتَ، وأنا لا أرى وجْهي لكِنَّكَ تراهُ، ولولا أنَّكَ مختَلِفٌ لما كنتُ أنا مختلفتاً!