لعنةُالفراعِنة- مقال بقلم عبّاس روماني

لعنةُالفراعِنة- مقال بقلم عبّاس روماني


أسطورةٌ حوت بِجُعْبَتِها أُموراً مثيرةً منذ زمن، وهناك من يؤمنُ بها، وآخرون يربطونها بمسائلَ علميّة بحتة.
بدأَت أحداث هذه الّلعنة تظهر عند افتتاحِ مقبرةِ توت عنخ آمون عام ١٩٢٢ وأوّلُ ما لفتَ انتباههم نقوشٌ كُتبَ فيها:سيضْرِبُ الموتُ بِجناحَيهِ السّامّين كُلَّ مَنْ يُعَكِّرُ صفوَةَ الملك”. هذهِ هي العبارةُ الّتي وُجِدَت منقوشَةً على مقبرَةِ توت عنخ آمون، والّتي تلا اكتشافُها سلسلةً منَ الحوادِثِ الغريبةِ الّتي بدأتْ بموتِ الكثيرِ منَ العُمّالِ القائمينَ بالبحثِ في المقبرةِ، وهذا ما حيّرّ العلماءَ والنّاس.
أيُّ شخصٍ يُزْعِجُ مومياء، وخصوصاً إذا كان فرعون، فعليهِ أجنحَةُ الموت، أي لعنة لا تُفرّق بين لصوصِ المقابرِ وعلماءِالآثار.
لقد كان كهنةُ الفراعنة متمرّسين بالسّحر، يُحصّنون المقابر بالتّعاويذ لحمايةِ ثرواتِ الملوكِ، ولضمانِ الرّاحةِ الأبديّةِ لهم.
ومنذ منتصف القرن العشرين، ناقشَ العديدُ منَ الكُتّاب، وبعضُ الأفلام الوثائقيّة تلك الّلعنة، وفسّروا الظّواهرَ الّتي تحصل على أنّها بكتيريا وإشعاع.
وأشارَ فيليب فاندبرغ في كتابه الشّهير”لعنة الفراعنة” إلى أنّ ٢٢ شخصاً ممّن كانوا ضالعين في اكتشافِ مقبرة الملك الصّغير، ماتوا بطرقٍ غامضةٍ ومأساويّة.
حوادثُ وكتب وأوراق بحثيّة وأعمال تراجيديّة حوّلت”لعنة الفراعنة” إلى منظومة قائمة بذاتها. البعضُ يُصدّقها والآخر يسخر منها، وفريقٌ ثالثٌ ينتفعُ بها، ويتتبرها مصدراً للتّأليف والصّناعة والتّجارة.