منْ أروعِ المشاعرِ التي تَنتابُكَ و أنتَ جالسٌ في مطعمِكَ المُفضَّلِ هي طريقَةُ استِمتاعِكَ بتناولِ ألَذِّ الأطباقِ، و لكنَّ المطعَمَ ليسَ فقط للتَّناوُلِ بل يجبُ أن يشعُرَ فيهِ الشَّخصُ بالرّاحةِ و الانتماءِ و السَّعادةِ، فإذا كَنتَ الشخصَ الذي تبحثُ عن هذه المميِّزاتِ فليسَ لكَ سوى “ألف ليلة و ليلة” لأنَّها ستكونُ التَّجربةُ الفريدةُ من نوعِها و بحدِّ ذاتِها الأجملَ والأمتعَ.
مطعمٌ ساحرٌ يَسرِقُ نظراتِ العينِ إليهِ من ناحيَةِ بنائِهِ فآثارُهُ بقِيَتْ من الزَّمَنِ العبّاسيِّ و قُبَّتُهُ التي تظهَرُ كفانوسِ علاءِ الدّينِ المُرصَّعِ باللَّونِ الذَّهبِيِّ و التي تُضيءُ شوارِعَ دمشقَ. سيبهِرُكَ منظَرُ حديقَتِهِ في النَّهارِ و ستأسِرُكَ ليلًا مشاهِدُ الأضواءِ المُختلفَةِ و شلّالاتُ المياهِ. و العاملونَ في هذا المطعمِ السِّحريِّ يتميَّزونَ بالذَّوقِ الرَّفيعِ و بِطَلَّتِهِم المُستوحاةِ من القِدَمِ و المُختلفَةِ. إنَّ مطعمًا كهذا يجعَلُكُ تندَمُ لعدمِ مَجيئكَ إليهِ فإذا كنتَ من أصحابِ الجاهِ و الذَّوقِ الرَّفيعِ عليكَ بمثلِ هذه الزَّيارةِ للتَّمتُّعِ بأرجاءِ المطعَمِ و تذوُّقِ ألذِّ الاطباقِ وأشهاها.