مَا دامَ القلبُ ينبِض، فَكلُّ شَيءٍ مُمكِن

مَا دامَ القلبُ ينبِض، فَكلُّ شَيءٍ مُمكِن

بقلم: زهراء عباس أبوزيد
تدقيق: هادي محمود نصّار

تمرُّ علَينا أيّامٌ صَعبة، وتَأتي أوقاتٌ نشعُرُ فِيها بالتّعَب، ولكِن رغمَ كُلِّ ذلِك، هناكَ دائِماً لحظةٌ تغيِّرُ كلَّ شَيء… كَلِمة، ابتِسامَة، حلمٌ صغيرٌ يَعودُ للحَياة. فالحياةُ ليسَتْ دائماً سهلَة، ولكنَّها مليئةٌ بالفرَصِ الجميلةِ لِمَن يفتحُ قلبَهُ لَها.
فهَل يمكنُ أنْ نجدَ السَّعادةَ حتَّى في أبسطِ الأشيَاء؟ وهلِ الأملُ كافٍ لنحوِّلَ الحزنَ إلى بدايةٍ جدِيدَة؟

السَّعادةُ ليسَت فِي الأماكنِ البَعيدَة، بلْ فِي التَّفاصيلِ القَريبة: في حضنِ الأُمّ، في صوتِ صَديق، في شمسٍ دافئةٍ تدخلُ منَ النَّافِذة. أحياناً نبحثُ عَنها طَويلا، ولا نعلمُ أنَّها كانتْ تَنتظرُنا خلفَ كوبِ شَاي، أو داخلَ ضحكةٍ مِنَ القَلب. السَّعادةُ ليستْ شيئاً نملِكُه، بلْ شعورٌ نَختارُه.

مهمَا اشتدَّ الظَّلام، هناكَ دوماً نورٌ ينتظرُ أنْ نَراه. الأملُ لا يَعني أنَّ كُلَّ شيءٍ سيكونُ مِثاليّا، بَلْ أنْ نؤمنَ أنَّ كلَّ شيءٍ يمكنُ أنْ يتَحسَّن، مَن يحملُ الأمَل، يرَى الحياةَ أجمَل، ويجدُ سبباً ليبتَسمَ حتَّى فِي الأيَّامِ الرَّماديَّة. الأملُ هوَ بدايةُ الطَّريقِ نحوَ الفرحِ الحَقيقِيّ.

الحياةُ تُهدي أجملَ لحظاتِها لِمَن يُؤمنُ بِها. كُن مُمتَنّا، وابتَسِم، وامشِ بثِقَة، فكلُّ لحظةٍ جديدةٍ تحملُ فُرصةً للسَّعادَة.
فهلْ نختارُ أنْ نفتحَ قلوبَنا للنُّور، ونؤمِنَ أنَّ الأجملَ لَم يَأتِ بَعد؟