مَجْزَرَةُ حَانِين وَ مَيسُ الجَبَلِ وَأسَالِيبُ الرَّدُ الجَدِيدَة مقال بقلم ✍️ الزميلة زينب عبد الحسين محسن

مَجْزَرَةُ حَانِين وَ مَيسُ الجَبَلِ وَأسَالِيبُ الرَّدُ الجَدِيدَة مقال بقلم ✍️ الزميلة زينب عبد الحسين محسن

لا يَزَالُ جَيشُ الإحْتِلالِ يَرتَكِبُ أَفْظَعَ الجَّرائِمَ وَيَتَخطَّى حُدُودَه، مُعْتَبِرًا أنَّ لَيسَ لَهُ رَادِعُ وَ آخِرَهَا كَانَتْ جَرِيمَةُ مَجْزَرَةُ حَانِين وَ مَجْزَرَةِ مَيْسِ الجَبَل.

يَومُ الثُّلاثَاءَ المَاضِي، أغَارَتْ الطَّائِراتُ الحَربِيَّةُ عَلَى مَنزِلٍ مُؤلَّفٍ مِنْ طَابٍقَينِ فِي بَلْدَةِ حَانِين يَعُودُ لِآلِ قَشَاقِش الأمْرُ الَّذِي أسْفَرَ عَنْ إستِشهَادِ سَيِّدَةٍ وَ طِفْلَةٍ تَبلُغُ مِنَ العُمْرِ ١١ عَامًا وَإصَابَةِ آخَرِينَ، مُقَابِلَ هَذِهِ المَجْزَرَةُ جَاءَ الرَّدُ بِأرْبَعَةِ بَيَاناتٍ مِنَ المُقَاوَمَةِ الإسْلامِيَّةِ لِيَعُودَ العَدُوَ الغَاشِمِ بِأرتِكَابِ جَرِيمَةٍ جَدِيدَةٍ بِحَقِ المَدَنِيينَ الأبْرِيَاءِ أمس في بَلْدَةِ مَيسٍ الجَبَل وَأَسْفَرَتْ الجَرِيمَةُ عَنْ إستِشْهَادِ عَائِلَةٍ بِأكْمَلِها الَّتِي عَاشَتْ مَعًا وَرَحَلتْ مَعًا فَلَمْ يَتُمَ وَقتَهَا تَبلِيغُ الأهْلِ لأنَهُمْ جَمِيعَهُمْ كَانُوا الخَبَر.

فَعَمِدَتِ المُقَاوَمَةُ هُنَا فِي إطَارِ الرَّدِ المُفَاجِئ فِي وَقتٍ قَصِيرٍ وَفَوْرِي وَبَينَمَا كَانَتِ الجُثامِينُ لا تَزالُ تَحتَ الأنْقَاضِ وَقَامَتِ المُقَاوَمَةُ بالضَّربِ المُكَثَفٍ لِعدَّةِ قَوَاعِدٍ عَسكَرِيَّةٍ لِلجَيشِ المُحتَلِ وَأَصَابَتْ أَهْدَافَهَا بِدِقَّةٍ لِتُؤكٍّدَ مُعادَلَةَ تَفعِيلِ عَدَمِ المَسِّ بِالمَدَنِيينَ وَلِتُؤكِدَ لِلعَدُو عَلَى أنَّهُ لا يُمكِنُهُ الإعتِيادَ عَلَى إرتِكَابِ الجَرائِمِ بِحَقِ الأبْرِياءِ دُونَ رَدٍّ مُضَعَّفٍ وَعَلَى العَدُوِ أَنْ يَعلَمَ أَنَّ هُدُوءَ المُقَاوَمَةِ فِي بَعضِ الأحْيَانِ لَيسَ بِالضُّعْفِ وَعَدَمِ القُدرَةِ عَلَى الخَوضِ، بَلْ أَنَّ المُقَاوَمَةَ جَاهِرَةٌ بِحَبكَتِها وَ بِرَدِّهَا السَّلِيم وَ تَكتِيكَها المُستَمِرِ، قَادِرَةٌ عَلَى رَدعِ أيّ عُدوَانٍ بِحَقِنَا مَهمَا كَانَ كُبرَه وَعَظَمَتهُ وَنَحنُ نَشهَدِ بِالعَمَلِياتِ النَّوعِيَةِ وَالمُبتَكَرَةِ الَّتِي أربَكَتٍ العَدُوَ وَ آخِرَهَا عَمَلِيَة المَطَلَة.

وَعَليهٍ فَإنَّ المَيْدانُ سَيَشهُدُ فِي الأيَامِ المُقبِلَةِ مُعادَلَةَ الرَّدِ بِالرَّدِ لِرَدعِ العَدُو عَنْ مُوَاصَلَةِ اعمَالِهْ وَتَخَطِي حُدُودَهُ. وَبِدَورِهِ قَالَ نَتنياهو إنَّهُ أوعَزَ إلَى الجَّيشِ بِالأسْتِعدَادِ لِأيَّ تَصعِيدٍ مِنْ أيَّ جَبهَةٍ، مُضِيفًا أنَّ “لا حَصَانَةَ لِأَيّ شَخصٍ”.