نظريَّةُ  الفراشَةِ مقال ✍️ بقلم زينب محسن

نظريَّةُ الفراشَةِ مقال ✍️ بقلم زينب محسن

ربّما سمعْتَ أو لمْ تسمعْ عن نظريَّةٍ مبهِرةٍ و فريدَةٍ من نوعها، تسمّى بنظريَّةِ الفراشَةِ و التي تنصُّ على أنّهُ بإمكانِ حدثٍ واحدٍ صغيرٍ و عشوائيٍّ أن يغيِّرَ حياةَ إنسانٍ بأكملِها وأن يقلِبَها رأسًا على عقبٍ.

و قد جاءَتْ هذه النظريَّةُ بعدَ رفرفةِ جَناحِ فراشَةٍ في الصّينِ التي تَسبَّبَتْ في إعصارٍ و فيضاناتٍ فَأَثَرُ هذه الفراشَةِ كانَ كأثَرِ حبَّةِ الرّملِ الواحدةِ التي إذا حاوَلْتَ إزالَتَها من مكانِها فإنَّكَ حتْمًا ستُغَيِّرُ شيئاً ما في جميعِ أجزائِها التى لا تقاسُ.

بمعنى آخرَ إنّ أيَّ فعلٍ مهما بدا صغيراً و بسيطًا إنَّهُ سَيُحدِثُ أثراً بالفعلِ!

لا زِلْتُ أتذَكَّرُ قولَ أحدِهِمْ ” لا تستخفَّ بالتّفاصيلِ الصَّغيرَةِ فإنّها ستكونُ عاملَ سعادةٍ على نطاقاتٍ مختلفةٍ في حياتِكَ و الأهَمُّ في علاقاتِكَ،و من وقتِها وجدْتُ نفسي أحاوِلُ التركيزَ أكثرَ على استشْعارِ هذه التّفاصيلِ التي تجاهَلتُها و استحْقَرتُها يوماً لأنّها خجولَةٌ و شفّافَةٌ و لكنَّها كانتْ ترغَبُ فقط بأن اكتشِفَها فإذا بها تكونُ الاكثرَ جمالاً و تأثيراً.تخيّلْ أنَّكَ أزْعجتَ شخصاً ما في حياتِكَ فأنت حتماً ستُوَلِّدُ لَهُ طاقَةً سلبيَّةً و هذه الطّاقَةُ ستكونُ معَهُ عندَما يذهَبُ الى عملِهِ و بدورِهِ سينقُلُ هذه السلبيَّةَ الى مُديرِهِ و على العكسِ تخيّلْ أنّك كنتَ سبباً في إسعادِ شخصٍ ما في يومِهِ فعلى سبيلِ المثالِ أرسلْتَ لهُ رسالةَ شُكْرٍ و امْتنانٍ لِوُجودِهِ في حياتِكَ او اظهرْتَ لهُ اهتمامَكَ لهُ سَتُوَلِّدُ عندَهُ الطّاقةَ الايجابيَّةَ التي سينشُرُها في يومِهِ.

خُلاصَةُ القولِ كلُّ شيءٍ لهُ تأثيرُهُ مهما كانَ صغيراً فأنت أيضاً صغيرٌ مقارنَةً مع كوكبِكَ و لكنَّكَ تؤثِّرُ عليْهِ!