هل اطفالكم وقعوا ضحيتكم؟ بقلم ✍️الإعلامي أحمد قانصو

هل اطفالكم وقعوا ضحيتكم؟ بقلم ✍️الإعلامي أحمد قانصو

هل يَحُقُّ لِلأَهلِ تقبيلُ أبنائِهِم على الفَم؟
في سياقِ متابَعتِي لِهذا المَوضوعِ و بعدَ عِدّة لقاءاتٍ و حِواراتٍ أجريتُها مَع خُبراءَ نَفسيّين أكّدوا لِي أنّ هذا التَّصرُّف خاطِئ و غيرُ لائِقٍ و خاصَّةً للأطفالِ و السَّبُب هو:
انَّ قُبلةَ الفَم بينَ الأهلِ و الأطفالِ تُعتَبرُ مِن الأخطاءِ الشائِعةِ فِي المُجتَمَع لأنّها تُحرِّكُ مَشاعِر حسَّاسةً للأطفالِ، غيرُ ذلِك فإنّ الفَم هو المسؤولُ الأوّل عِن نقلِ الميكروباتِ و الجراثيمِ، إضافَةً إلى أنّ هذا العَمَل يغرِسُ في شخصيَّةِ الطِّفلِ أنّ التَّقبيلَ على الفَم هُو يدُلُّ على المَحبَّةِ و منَ المُمكِنِ أن يُمارِسوا هذهِ الحَركَةَ مَع أَصدِقائِهِم ما بينَ الذُّكورِ و الإناث !!
لم تَنتَهْي القَضيَّةُ هُنا بَل إنهُ مِن المُمكِنِ أن تؤثِّرَ على المُيولِ الجِنسيّ للطِّفل في المَرحلةِ القادِمة.
مِن هُنا عَلينا أن نَرفَعَ الصَّوتَ و أن نوجّه نداءً بصوتٍ عالٍ للأُمهاتِ و للآباءِ، عليكُم تَعليمُ اولادِكُم أنَّ المَحبّةَ لا تَتِمُّ مِن خِلالِ قُبلةِ الفَم و أنَّ المَحبَّةَ تَتِمُّ مِن خِلالِ احترامِ الغَيرِ و المُساواةُ في المُجتَمعِ ، فيا أيُّها الأهالي انتُم لستُم على حُرَّيةٍ تامّةٍ مع ابناءِكُم و عليكُمُ مُراعاةُ الشُّؤونِ النَّفسيَّةِ لأولادِكُم،