أن الإنتاج المحلّي للدواء يسير باتجاه دعم السّوق المحلية بالإنتاج الوطني ولتحريكالصادرات، من خلال بناء عدد من المصانع الجديدة.
ثلاثة من تلك المصانع تقدّمت بطلب من خلال المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات فيلبنان “إيدال” التي يقوم دورها على مساعدة المستثمر تقنيًا وإعطائه محفّزات،كالاستفادة من الإعفاءات التي توفّرها لا سيما ضريبة الدخل وتوزيع الأرباح لفترة 10 سنوات، ورسوم البناء ورسوم الإقامة للمستخدمين الأجانب وإجازات العمل التي حدّدتنسبتهم بـ30%.
وتتوزّع مشاريع المصانع الدوائية التي هي قيد الإنشاء كما أوضح مستشار “إيدال”عبّاس رمضان على مصنع في الشمال بحجم استثماري بقيمة 15 مليون دولار ويباشرالإنتاج في بداية السنة، وفي الجنوب بحجم 35 مليون دولار (يباشر عمله في منتصفالسنة)، فيما المشروع الأكبر في البقاع (زحلة) بحجم إستثماري 140 مليون دولار سيبدأالتصنيع في نهاية السنة المقبلة.
ولفت إلى أن تلك المشاريع التي ستوفّر 600 فرصة عمل، تمّ التقدّم بها خلال العام الجاريوهي اليوم في طور التنفيذ، وستتركز الصناعة في تلك المصانع على أدوية الـ”جينيريك”وسائل الـ”syrop“ والإبر وفق تقنية متقدّمة. أما الإنجاز والإنتاج الأول الذي سيقوم بهالمصنع الأضخم في البقاع فهو “إنتاج أدوية سرطانية، فضلاً عن الأدوية المذكورة”.
وحول اقتصار عملها على السوق المحلية أكّد رمضان أن “نسبة 40% من الإنتاج معدّةحسب التوقّعات للتصدير الى الخارج”، علماً ان حجم السوق المحلية للدواء تقدّر بـ 2.3 مليار دولار، ونسبة الإنتاج المحلّي تغطّي 10 في المئة منها وبالتالي حتى ولو لم يتمّالتصدير فإن السوق المحليّة ستمتصّ الكميّات المنتجة.
وهذه المصانع ليست المشاريع الدوائية الوحيدة في لبنان، بل هناك إستثمارات اخرىستضخّ في القطاع الدوائي وهكذا يتحوّل قطاع الدواء شيئًا فشيئًا من ريعي الى إنتاجيلحين كفاية نسبة كبيرة من حاجة السوق.