حَادِثٌ عَرَضِيٌ أَمْ اِغْتِيَالٌ؟ مقال بقلم ✍️ الزّميلة زينب عبد الحسين محسن

حَادِثٌ عَرَضِيٌ أَمْ اِغْتِيَالٌ؟ مقال بقلم ✍️ الزّميلة زينب عبد الحسين محسن

وَفَاةُ الرَّئِيسِ الإِيْرَانِي إِبْرَاهِيم رَئِيسي و مُرَافِقِيه إِثْرَ تَحَطُمِ مِرْوَحِيَتِهِم فِي مُرْتَفَعَاتِ أَذِرْبِيجانِ الشَّرْقِيَّةِ، الأَمْرُ الَّذِي أَدَّى إِلَى إِسْتِشْهَادِهِم عَقِبَ مُشَارَكَتِهِم فِي مَرَاسِمِ إِفْتِتَاحٍ وَكَانُوا فِي طَرِيقِ العَوْدَةِ إِلى تَبْرِيز، فاجِعَةٌ يُطرَحُ من بَعدِها عِدَةُ تَسَاؤُلاتٍ، وَالسُّؤَالُ المُهَيْمِنُ ، هَلْ إِسْتِشْاهَدُ الرَّئِيس هُوَ إِغْتِيالٌ أَمْ حَادِثٌ عَرَضِي؟

إِنَّ هَذِهِ الكَارِثَةَ أَثَارَتْ عِدَّةَ تَكَهُنَاتٍ، حَتَّى بَلَغَ الأَمْرُ إِلَى التَّفْكِيرِ بِأَنَّ الّذِي حَصَلَ هُوَ عَمَلٌ مُدَبَرٌ أَكْثَرَ مِنْ أَنَّهُ سُوْءٌ بِالأَحْوَالِ الجَوْيَّةِ خَاصَةً بِأَنَّ بَعْضَ المَصَادِرِ أَكَدَّتْ أَنْ مَوْكِبَ الرَّئِيس كَانَ يَضُمُ ثَلاثَةَ طَائِرَاتٍ تَحَطَمَتْ وَاحِدَةٌ بينما وَصَلَ البقيّةُ بِسَلامٍ، وَمَصَادِرٌ أُخْرَى أَكَدَّتْ أَنَّ صُورًا مِنَ الوَاقِعِ تُظْهِرُ بِأَنَّ الطَّائِرَةَ اِصْطَدَمَتْ بِقِمَةِ جَبَلٍ، عِلْمًا أَنَّ الطّائِرَةَ الَّتِي كَانَتْ تَقِلُ الرَّئِيسي هِيَ هَيْلِيْكُوبْتَر مُتَعَدِّدَةُ الإِسْتَخْدَامَاتِ وَقَابِلَةٌ لِلْتَكَيّفِ فِي جَمِيعِ المَوَاقِفِ، وَتَبْقَى الفَرَضِيَّةُ الأَرْجَحُ هُوَ الإِسْتِهْدَافُ المُدَبَّرُ المُتَعَمَّد، وَذَلِكَ لِعِدَّةِ أَسْبَابٍ:

  • أذربيجان عَلَى عَلَاقَةٍ وَثِيْقَةٍ مَعَ الكَيَّانِ الصُّهْيُونِيّ وَهِيَ الَّتِي تُزَوِدُوهَا بِالنَّفْطِ .
  • ⁠سُقُوُطُ مِرْوَحِيَّةٍ فَقَطْ مِنْ أَصْلِ مِرْوَحِيَّتَيْنِ .
  • ⁠إِخْتِفَاءُ جِهَاز GPSوَفُقْدَانُ الإِتْصَالِ بَيْنَهُمَا.
  • ⁠دَوْلَةٌ بِحَجْمِ إِيْرَانُ لَا تَتَهاوَنُ بِسَلَامَةِ رَئِيْسِها.
  • ⁠مَنَ المُسْتَبْعَدِ أَنْ تَكُوْنَ الطَّائِرَةُ غَيْرَ مُجَهْزَةٍ لِتَضَارِيسِ الطَّبِيْعَةِ.
  • ⁠لِلْكَيَانِ مَصْلَحَةٌ فِي خَلْقِ صِرَاعٍ بَيْنَ إِيْرَان وأذربيجان.

فِي الخِتَامِ نُعَزِي أَنْفُسَنَا فِي هَذِهِ الحَادِثَةِ الأَلِيْمَةِ وَالخَسَارَةِ الفَادِحَةِ، الشّخصيّاتُ الَّتي رَحَلَتْ هِيَ مِنْ أَهَمِ الدَّاعِمِيّنَ لِلْقَضِيَّةِ الفِلِسْطِيْنِيَّةِ وَنَقُوُلُ فَقَطْ بِأَنَّ السَّاعَاتِ القَادِمَةِ، سَتَكْشِفُ المَسْتُوْرَ، وَإِيْرَان وَحْدَهَا قَادِرَةٌ عَلَى مَعْرِفَةِ جَمِيْعِ الخَفَايَا وَهِيَ الَّتِي سَتُقَرِرُ إِنْ كَانَتْ سَتُبْقِيهِ حَادِثًا إِعْتِرَاضِيًّا أَوْ سَتُعْلِنُهُ حَالَةَ إِغْتِيَالٍ!