استنزافٌ نفسيٌّ! وفيديو “عماد 4”: هل اقتربَ هجومُ حزبِ اللهِ؟

استنزافٌ نفسيٌّ! وفيديو “عماد 4”: هل اقتربَ هجومُ حزبِ اللهِ؟

مقال بقلم ✍️ الزّميلة زينب محسن

تدقيق: منى جمعة

اشراف: هادي نصار

لا يزالُ التعنّتُ الإسرائيليُّ يرفضُ فكرةَ وقفِ إطلاقِ النارِ، وآخرُها كانَ تصريحُ الصهيونيِّ نتنياهو برفضِهِ تمامًا أيَّ مقترحٍ يتضمنُ وقفَ إطلاقِ النارِ في غزةَ، والذرائعُ العديدةُ التي يتخذُها لمصلحتِه الشخصيةِ مُتغاضِياً عن تظاهراتِ شعبِهِ التي تطالبُ بالسلامِ. وفي وقتٍ زعمَ فيه بايدنْ بأنَّ مفاوضاتِ وقفِ إطلاقِ النارِ إيجابيةٌ، تأتي حماسْ بدورِها لتنفيَ هذا.

إنَّ المقاومةَ الفلسطينيّة حماسْ، بعدَ موافقتِها على المقترحِ الذي قدَّمهُ بايدنْ، يأتي نتنياهو ويستمرُّ في ارتكابِ المجازرِ بحقِّ المدنيينَ في غزة. وهذه صورةٌ واضحةٌ بأنَّ العدوَّ يعمدُ إلى توسيعِ العدوانِ، وخاصةً بعدَ اغتيالِ رئيسِ حركةِ حماس إسماعيلْ هنية والقائد فؤاد شكر، وتوسيعهُ الاعتداءَ على الأراضي الجنوبيةِ وارتكابِهِ مجازِرَ بحقِّ المدنيينَ والعديدِ من عملياتِ الاغتيالِ، الأمرُ الذي كسرَ قواعدَ الاشتباكِ التي كانت تعملُ بها ضمناً بينَ الأطرافِ. لذلكَ، إنَّ عمليتَيّ الاغتيالِ هاتينِ جعلتا الأنظارَ تتجهُ نحوَ توعدٍ بردٍّ من إيرانَ وحزبِ اللهِ في الوقتِ والمكانِ المناسبينِ.

بدورِها، المقاومةُ الإسلاميةُ في لبنان نشرت فيديو “عماد 4” الذي حملَ مضامينَ ورسائلَ عديدةً، حيثُ كانَ بعنوانِ “جبالُنا خزائنُنا” ويعرضُ منشأةً تضمُّ عدداً من الصواريخِ والتحهيزاتِ العسكريةِ. حيثُ كانَ العملُ ضخماً وبتصويرٍ محترفٍ حيث ركزَ على إرسالِ رسالةٍ هامةٍ ومنتظرةٍ من قبلِ العدوِّ بأنَّ الردَّ قد اقتربَ، وبأنَّ الحزبَ، وعلى الرغمِ من محاولتِه تبليغَ العدوِّ بأنَّه هو جبهةُ إسنادٍ ولا يريدُ توسيعَ الحربِ، هو جاهزٌ بأسلحتِه وبصواريخِه الدقيقةِ، لا يخشى الحربَ. وما عرضتهُ المقاومةُ كانَ مفاجئاً ومحطَّ أنظارِ الجميعِ، والذي لفتَ إليهِ بعضُ المحللينَ العسكريينَ بأنَّ حزبَ اللهِ للمرةِ الثانيةِ ينشرُ مقاطعَ بالفيديو في ظلِّ زياراتِ هوكشتاين إلى لبنان. لكنَّ في الفيديو الأخيرِ، لجأَ حزبُ اللهِ إلى معادلةِ الردعِ، حيثُ أكدت مضامينُ رسائل “عماد 4” بأنَّ الردَّ حتميٌّ ومؤكدٌّ ولا جدالَ فيه!

اسمُ “عماد 4” وحدهُ يحملُ العديدَ من التساؤلاتِ، ماذا إذا كانت المقاومةُ تمتلكُ أعداداً أكثرَ قبلَه وربما بعدَه؟

في الختامِ، تاريخ 30 و31 من تموزَ، قَلبا الموازينَ وجعلا العالمَ بأكملهِ في انتظارِ جوابٍ لسؤالِهما: متى الردُّ؟