بقلم أحمد قانصو
إنّ قطاع التعليم الرسمي في لبنان يعاني من ضغوطات عدة و لكن برغم كل الصعوبات حافظ على وجوده و استمر ولكن صدقاً ليس من العدم!
بعد أن قمنا بأكثر من ٥٠ جولة اعلامية على مختلف المدارس و الثانويات الرسمية في محافظات النبطية و بيروت و جبل لبنان لا شك أننا لاحظنا العديد من المخالفات و تم إبلاغ المعنيين عنها و عولجت على الفور .
كان الهدف من جولاتنا ضبط التعليم أولا و الإضاءة على المؤسسات التربوية الرسمية في ظل تعتيم إعلامي مقيط خيّم عليها و كان مطلبنا الأساسي تأمين أجواء ملائمة للطلاب ليتمكنوا من بناء مستقبل مزهر يتوّج بالأمل و النجاح.
إن قطاع المدارس الرسمية قوي جداً و جولاتنا الاعلامية خير دليل ، فإختيار المدير المناسب للمدرسة و الثانوية هو أمر ضروري و من زياراتنا كان لأكثرية المدراء دور فعّال في تنشيط مؤسساتهم التربوية و إرشاد الطلاب الى الطريق القويم الذي سيقودهم الى غدٍ مشرق .
إنّ كلّ الشائعات التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي هي كاذبة بالمطلق ، القطاع الرسمي بالرغم من كل المعوّقات لازال صلباً بفضل إدارة حكيمة و توجيهات سعادة مدير عام التربية “الأستاذ عماد الأشقر” الذي سهر على تنظيم المؤسسات التربوية بشكل سليم و تعليماته تؤكد على ما أقول.
كما ذكرت في بداية مقالي لا يخلو الأمر من مخالفات تربوية فكان التفتيش التربوي بالمرصاد و سعادة المفتش العام التربوي “الدكتورة فاتن جمعة” التي كعادتها لا تنحني امام احد و ظلّت سيدة قرارها الذي يتميز بالعدل و المساواة لم تتخل عن القانون في أي موقف الذي كان مرجعيتها ومرجعها الوحيد في ضبط المخالفات و اتخاذ التدابير القانونية اللازمة.
مدراء المدارس و الثانويات الرسمية دوماً يبذلون جهداً جباراً لتسيير عمل مؤسساتهم بأقل الامكانات المتوفرة و طبعاً لا تكتمل المسيرة إلا بتكاتف جهود المعلمين و الاهل.
و في الختام إن المدارس الرسمية في لبنان كانت و لاتزال و ستبقى شامخة و سيبقى بلدنا منارة للعلم و الثقافة .
فشكراً جزيلاً لمدير عام التربية ، و للمفتش العام التربوي و لمديرية التعليم الثانوي و لرؤساء المناطق التربوية و لمدراء المدارس و الثانويات و المعلمين و لكل من يساهم في انجاح عمل المؤسسات التعليمية.