أوقف التنمر، إصنع الفرق وانبذ الإساءة- مقال بقلم زينات دهيني

أوقف التنمر، إصنع الفرق وانبذ الإساءة- مقال بقلم زينات دهيني


ترافقَ وجود الإنسان منذ ولادته وحتّى مماته بمصطلح شائع لفت انتباهي دائماََ، صدر من أيّة فئة  كانت رجالاََ أم نساء، كباراََ أو صغاراً وهو ما يدعى “التّنمّر”.

فالتّنمّر هو سلوك عدوانيّ غير مرغوب به، تؤدّي هذه الكلمة إلى انقلاب حياة الإنسان وتجعل منه  شخصاً متحوًلاََ ذي شخصيةٍ ضعيفة، وفاشلة، وأكثر فئة عمريّة تتأثّر به  هي أطفال المدرسة  إذ يتسبّب لهم لهم بالإساءة الشّخصيّة. ويأتي التّنمر غالباً من الأصدقاء وأحياناً كثيرة من العائلة نفسها .. فهو يزرع في الشّخص حبّ الانعزال وهذا الانعزال يؤدّي به إلى توحّد مع الوقت يترافق ذلك مع أذى جسديّ ونفسي فيصل  الإنسان لمرحلة الإكتئاب ومعظم الأحيان إلى الانتحار، فيصبح بحاجة للعلاجات الّتي يجب الّلجوء إليها باقصى سرعة.
في الماضي ورغم وجود هذا المفهوم لم تكن أزمةُ التّنمر لها قيمة أساسية في المجتمع  ولم تكن موضوعاََ نحاول أن نخلق منه الجدال والنّقاش، فالقليل من كان يعتقد أنّ التنمر هو مرضٌ نفسي يُحدثه الإنسان بأخيه الإنسان . فهو كان سابقاََ عبارة عن سخرية من شكل الإنسان أمّا اليوم فقد أصبح لدينا العديد من أنواعه مثل التّنمر اللّفظي، والإلكتروني، والتنمر النفسي،التنمر الجسديّ  وجميعها مرتبطة ببعضها،و لكن السّؤال المطروح يا تُرى أيهما يؤثّر أكثر على الإنسان ؟
إن قضيّة التّنمر برزت في العديد من الدّراسات و الأبحاث الاجتماعية وهذا ناجم عن تطورات أساليب البشر والحياة والظروف المحيطة بهم، ومن هذه الأبحاث الّتي صدرت يقول الباحث النّرويجي”دان أولويوس”  أن التّنمر يحدث مراراََ وتكراراََ عندما  تزداد الأفعال السلبية من جانب شخص  أو أكثر من الأشخاص الآخرين ، والاجراءات السّلبية عندما يتسبّب شخص ما بإصابة أو الانزعاج من شخص آخر.
ختاما، التنمر هو من الأسباب الهامة التي يجب علينا جميعا التخلص منها، كما أنه ينصح جميع الأسر ان يقوموا بالحفاظ على أولادهم من التنمر وعدم قول كلمات سيئة أمامهم، ويجب علينا ان ندرب اولادنا على الأخلاق وكيفية التعامل مع الآخرين بأسلوب مهذب وراق. بالإضافة الى تجنب الكلمات التي من شأنها أن تعزز لديهم نبذ الآخر والتجريح الذي قد يؤدي الى التنمر.