الفشل فرصتك الوحيدة- مقال بقلم رينا سبيتي

الفشل فرصتك الوحيدة- مقال بقلم رينا سبيتي

للفشلِ معانٍ عدّة، الفشل هو الخيبة، في بعض الأحيان، هو عدم تحقيق ما كان يأملُه الإنسان وانتهاء الجهدِ بطريقةٍ غير مُرضِية. لكلّ شخصٍ نصيبه من الفشل، فيجب أن تعرف أنّ لا أحد لديه مناعة ضدّه وأنّك لست الشخص الوحيد المعرّض لهذه المواقف، بل الفشل هو المحفّز الأوّل للإستمرار في السّعي.

عُرِّف الفشل قديماً بشكلٍ سلبيّ، حيث قيل عنه بأنّه يظهر عدم قُدرة الإنسان على الوصول إلى حلم أو هدف رسمه في ذهنه وعمِل على تحقيقه، والإخفاق في تحقيق النّجاح بسبب العجز أو الكسل، وكان يُعتبر الفشل سبباً يستحقّ التّوبيخ والعقاب. أمّا حديثاً تغيّر هذا المفهوم، فبات يُعتبر فرصة جديدة لمعاودة المحاولة، ولرفع سقف الطّموح والتّوقعات، والوصول إلى ما هو أعظم من النّجاح.

تختلف هذه المفاهيم من شخصٍ إلى آخر بحسب شخصية الإنسان وطريقة تفكيره، فالبعض يتوقّف عند أوّل إخفاق، والبعض الآخر يستمر في السّعي للوصول إلى الهدف .لكن يجب أن تعرف أنّ الفشل هو سرّ النّجاح، وسرّ الأحلام والطّموح، وهو النّقطة المحفّزة لعقولنا. تخيّل نفسكَ تصل إلى أي شيء تخطّطُ الوصولَ إليه دون أن تكون طريقك مليئة بالمصاعب والعثرات، هل سيكون الوصول إلى الهدف إنجازٌ يستحقّ الإحتفال به؟ فشلك في بعض محطّات حياتك ومن ثمّ نجاحك فيها سيكون المحفّز الأوّل لك عندما تقرّر تحقيق هدف جديد.

إن فشلتَ في الحصول على الوظيفة التي لطالما تمنّيت الحصول عليها، هل ستتوقف؟ هل ستتخلّى عن هدف الوصول إلى وظيفة الأحلام؟ أم أنّك ستسعى لتحسين سيرتك الذّاتية ومهاراتك في كلّ مرة تتلقى فيها رفضاً؟ لك حريّة الإختيار، لكن دعني أؤكّد لك أنّك إذا قُبلت في هذه الوظيفة من المرّة الأولى، لن تفكّر في تطوير مهاراتك والتّحسين منها.

وأخيراً، الفشل ليس نهاية الأحلام، بل إنّه بداية التّخطيط إلى الوصول لشيء أعظم ولتحقيق أهدافٍ ظنّ البعض أنك لن تقدر على تحقيقها. والآن عليّ سؤالك، ماذا ستفعل إذا علمت أنك لن تفشل؟