هم ليسوا ال”Extras”، بل هم النكهة السينمائية مقال بقلم ديانا رمضان

هم ليسوا ال”Extras”، بل هم النكهة السينمائية مقال بقلم ديانا رمضان

كومبارس أو ما يُعرف بل “Extras” أي تعني “الإضافات”، وهم الأشخاص الّذين يُعتبرون زيادات في أيّ مسلسل أو فيلم، ومنهم من يحصل على دور صغير أو كلمة في مشهد. ولا يكتمل أيّ عملٍ تلفزيونيّ من دون هؤلاء “الExtras”، فإنَّ المُشاهدَ لن يقتنعَ أو ينسجمَ مع ما يشاهدهُ، أيْ بوجودِ شخصيّةٍ أو اثنين فقط من الشّخصيّات الرّئيسيّة، فهم لهم دور مهم وأساسيّ في نقل الواقع إلى أعين المشاهدين وإقناع العقل، واللّعب على عنصر التّأثير.
هم ليسوا “كومبارس” بل ممثلين من الدّرجة الثّانية، أي ليسوا إضافات ، بل لديهم حقوق تتساوى مع الدّرجة الأولى.
إنّ نجومَ الدّرجةِ الثّانية يُضفون حياةً على المشهد لكي يظهرَ بشكلٍ طبيعيٍّ ومقنع. حُلمُ النُجوميّةِ بالنّسبةِ لهم يتساوى مع نجوم الدّرجة الأولى. ولكن لا يمتلك الجميع فُرصاً متساوية.
يتعرّض نجومُ الدّرجةِ الثّانية للعديد من العقبات ويتمُّ التّعاملُ معهم بطريقةٍ غير لائقة من بعض شركات الإنتاج، وذلك من حيث الوقت المتّفق عليه، فمثلا ً عندما ينتهي الوقت المحدّد بالتصوير، ويُسمح لنجوم الدّرجة الأولى بالخروج، وبالرّفض لنجوم الدّرجة الثٍانية تحت مُسمى لحين الانتهاء من المشهد حتّى لو أخذ ذلك وقتاً…ومن حيث الأجرة وطريقة التّعامل، وغيرها.
كما أنّه في بعض الأحيان ومن قبل بعض المنتجين يتمّ التّعامل معهم بأسلوب الاستملاك والأمر، مع العلم أنّه بين هؤلاء الأشخاص يوجد نجوم درجة ثانية فوق عمر ال ٥٠ سنة…
بالإضافة إلى أنّ العديد من مشاهير الدّرجة الثّانية الّذين لم يأخذوا حقّهم النّجومي الكامل، رغم إبداعهم في هذا المجال وتحمّل العقبات وذلك لأنّ التّمثيل والمسرح يُعتبران فرصة لهم، بما فيهما منشغف إلى طريق النّجومية، ولكن هل فعلاً سيتحقق الحلم؟
تاريخ ممارستهم لهذه المهنة، حافلٌ ودقيق ويتمتّع بالخبرة والتّمرّس بأدقّ التّفاصيل، أكثر من الممثل الجديد على المسرح ، على الرغم من ذلك لم يحصدوا الاهتمام والفرصة والنّجومية التي يستحقّونها. هم ليسوا نكرة بل هم أشبهَ بالألوان المضافة إلى الرّسمة على ورقة بيضاء ذات تخطيط بقلم رصاص.
لكن على الأقلّ يستحقّونَ التّقدير والاحترام والمساواة، فهم ليسوا “Extras” بل هم النّكهة السّينمائية.