مدينة النبطية تحتفل بعيد الميلاد المجيد

مدينة النبطية تحتفل بعيد الميلاد المجيد

لمناسبة عيد الميلاد المجيد، وتكريسًا لقيم العيش المشترك وثقافة التلاحم والتآخي بين الطوائف والمذاهب، احتفلت جمعية تجار محافظة النبطية بعيد الميلاد من خلال إضاءة شجرة الميلاد وإضاءة السوق التجاري لمدينة النبطية.
ولهذه المناسبة، أقامت الجمعية احتفالًا حاشدًا عند مدخل مدينة النبطية، قرب تمثال العالم حسن كامل الصباح، بحضور النائب هاني قبيسي، والنائب ناصر جابر، وعضو الهيئة التنفيذية في حركة أمل الحاج باسم لمع، وعضو هيئة الرئاسة في حركة أمل الحاج خليل حمدان، ورئيس اتحاد بلديات الشقيف خالد بدر الدين، ورئيس بلدية مدينة النبطية الحاج عباس فخر الدين، وممثل وزارة السياحة الأستاذ زاهر شعيتاني، والمهندس إبراهيم الطيراني ممثلًا رئيس غرفة الصناعة والتجارة الأستاذ محمد صالح، رئيس بلدية كفرمان الحاج عبدالله فرحات ، ورئيس الجمعية التعاونية لتجار النبطية الحاج محمد جابر، إضافة إلى رؤساء وأعضاء بلديات كفروا، الجرمق والعيشية، وفعاليات سياسية وأمنية وبلدية واجتماعية، ولفيف من علماء الدين.

استُهلّ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، ثم ألقى الأستاذ محمد معلّم كلمة ترحيبية، تلتها كلمة رئيس جمعية تجار محافظة النبطية موسى الحر شميساني، الذي أكد أن مناسبة الميلاد المجيد، ذكرى ولادة السيد المسيح عليه السلام، ليست حدثًا عاديًا في تاريخ البشرية، بل رسالة نور وأمل للإنسانية، حملت معاني السلام والمحبة والرحمة، ورفعت قيمة الإنسان، مؤكّدًا أن السلام يبدأ من القلب، وأن الرحمة أقوى من القسوة.
وأشار شميساني إلى أن الميلاد هو فرح يتجدّد معه الأمل بعيش كريم قائم على المحبة والتسامح، وهو رسالة العيش المشترك التي تجمع اللبنانيين كعائلة واحدة، لافتًا إلى أن هذه الذكرى تأتي في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية لتؤكد أن النور الإلهي لا ينطفئ ما دام في القلوب إيمان ومحبة.
وأضاف أن إضاءة شجرة الميلاد في ساحة النبطية، التي تعرضت لأبشع أنواع العدوان والدمار، هي وقفة في وجه التحديات، ومساحة فرح لرسم البسمة على وجوه الأطفال والأهالي، ورسالة محبة ووفاق من النبطية إلى كل الوطن. واعتبر أن هذه المبادرة ليست مجرد إضاءة شجرة أو زينة، بل مناسبة حقيقية تجمع الناس وتقرّبهم من بعضهم البعض، على أمل إضاءة زينة شهر رمضان المبارك قريبًا، وإحياء شهر التسوق الرمضاني، لتبقى الساحات ساحات فرح وبهجة.
ودعا شميساني تجار المدينة إلى إبقاء الشوارع مضاءة والعمل لساعات إضافية، دعمًا للحركة الاقتصادية، مؤكدًا أن جمعية تجار محافظة النبطية ستبقى إلى جانبهم وتحمل همومهم، وأبوابها مفتوحة للاستماع إلى مطالبهم. كما توجّه بالشكر إلى مؤسسة بابا بهاء ومؤسسة ضوّينا البلد – السيد حسن حسين على مساهمتهم في إنجاح هذا العمل، متمنيًا أن تحمل الأيام المقبلة الخير والأمان والسلام للمدينة والوطن، ومختتمًا كلمته بالقول: ميلاد مجيد وكل عام وأنتم بخير.
بعد ذلك، ألقى مدير مكتب دولة رئيس مجلس النواب، النائب هاني قبيسي، كلمة أكد فيها أن مدينة النبطية، التي تنتفض من تحت الدمار، تقف شامخة وتوزّع المحبة على امتداد الوطن، متمسكةً بالعيش المشترك، ومجسّدةً رسالة الإمام القائد السيد موسى الصدر في جمع اللبنانيين والتمسك بوحدة الوطن.
واعتبر قبيسي أن إضاءة شجرة الميلاد هي فعل إيمان ومحبة بنبي من أنبياء الله، ورسالة محبة من النبطية إلى جميع اللبنانيين وإلى المنطقة بأسرها، مؤكدًا أن من يحمل هذه العقيدة يحمل القيم والمبادئ والأخلاق، ويرفض سياسات التفرقة والانقسام. وشدّد على أن تضحيات الشهداء في الجنوب كانت فداءً لكل لبنان دون تمييز، ورسالتهم هي المحبة والسلام، داعيًا إلى التمسك بالوحدة ورفض كل محاولات زرع الفتنة وإضعاف الدولة.
وفي الختام، جرى إضاءة شجرة الميلاد المقدّمة من مؤسسة بابا بهاء للألعاب،واضاءة السوق التجاري للمدينة بمساهمة من مؤسسة حسن حسين للمعدات وبلدية مدينة النبطية، وغرفة الصناعة والتجارة في صيدا والجنوب وسط أجواء من الفرح والتلاقي.