خيبةُ أمل ..بقلم الزميل أحمد قانصو

خيبةُ أمل ..بقلم الزميل أحمد قانصو

بعدَ مرورِ وقتٍ لمْ يُسمحْ للرّمانِ أن يستويَ و مُنِعَ الشّتاءُ من أن يدخلَ حياتَهم ، كانتِ النّهايةُ مؤلمةً..
في مساءِ إحدى الأيامِ كانتِ الصُّدفةُ الجميلةُ موجودةً ولكنّ الخوفَ سيطرَ على الصُّدفةِ و لوَّنَها بلونٍ أسودٍ داكن أمكنني أن أعتبرَ هذه الصّدفةَ اللّيلية سيّئة ولكن؟!
تذهبُ أيامٌ و تأتي أخرى، بعضها يحملُ في طيّاتهِ الحزنَ و الآخر سعادة، في يومٍ مظلمٍ سألتُ نفسي:” لِمَ الحياةُ مخيفة لهذه الدّرجة؟ ” و في لحظة مفاجأةٍ تمنّيتُ لو أكون بائعَ وردٍ أمشي على الكورنيش، تخيّلتُ أنني أُعطي كلَّ شخصٍ وردتين الأولى بيضاء تُشعرُه بالسّعادةِ و النّقاءِ و أخرى حمراء تُعطيهِ القليلَ من دفءِ الحبّ،ترسّخَ هذا المشهدُ في رأسي ولكن يا إلهي ما أجملها من حادثة .
أمسكتُ يدي و ضغطتُ عليها و من شدّةِ الضّغطِ استيقظتُ لأرى أني أمسكُ يدي الثّانية متخيّلاً أنها يد الحبيب أو شخص مقرّب آخر ،فكانت خيبةُ الأملِ ومن تلك اللّحظة كانت الخيبةُ صديقتي في كلّ المواقف لم تفارقني، وسيطرت على قلبي و عقلي معاً ،إلى أن الحيرةَ أخذت عقلي مسكناً آمنا لها.
و في صباحٍ روتينيّ سمّمَ حياتي الّتي كانت من المفترض أن تكون شيئاً جميلاً ولكن للأسف كانت أشبهَ بمدينة الأشباح ، كانت ملوّنةً بألوانٍ داكنة تدلّ على الخذلان ، الوحدة و على الكسور.

جفَّ حِبرُ قلمي لليوم، سأكملُ سيرتي عندما يرتوي قلمي مجدّداً ولكن هذه المرّة من حبرِ السّعادة.

احمد .قانصو