الإجهادُ هو الشّعورُ بأنّكَ تحتَ ضغطٍ غير طبيعيّ. يمكنُ أن يأتيَ هذا الضّغط من جوانبَ مختلفة من حياتكَ اليوميّة . مثل زيادة عبء العمل ، أو فترة انتقاليّة ، أو جدالٍ بينك وبين عائلتك أو مخاوف ماليّة جديدة وقائمة. قد تجدُ أنّ لها تأثيرًا تراكميًّا ، حيث تتراكم كلُّ الضّغوطِ فوق بعضها البعض.
خلالَ هذه المواقف قد تشعرُ بالتّهديد أو الانزعاج وقد يخلُق جسمُك استجابةً للتّوتر. هذا يمكن أن يسبّب مجموعة متنوّعة من الأعراض الجسديّة ، ويغيّر الطّريقة الّتي تتصرّف بها ، ويقودك إلى تجربة مشاعر أكثر حدّة. يؤثر الإجهاد علينا بعدة طرق جسدية وعاطفية وبدرجات متفاوتةعندما تكون متوترًا ، قد تشعر بالعديد من المشاعر المختلفة ، بما في ذلك القلق أو التّهيّج أو تدني احترام الذات ، مما قد يؤدي إلى الانعزال والتردّد والبكاء.
قد تواجه فتراتٍ من القلق المستمرّ ، أو تتسابق الأفكار ، أو تتكرر مرارًا وتكرارًا نفس الأشياء في رأسك. قد تواجه تغييرات في سلوكك. قد تفقد أعصابك بسهولة أكبر ، أو تتصرّف بطريقة غير عقلانيّة أو تصبح أكثر عدوانيّة لفظيًا أو جسديًا . يمكن أن تتغذّى هذه المشاعر على بعضها البعض وتنتج أعراضًا جسديّة ، مما قد يجعلك تشعر بأنّك أسوأ. على سبيل المثال ، يمكن أن يجعلك القلق الشّديد تشعر بتوعك شديد ، بحيث تقلق بعد ذلك من إصابتك بحالة بدنيّة خطيرة.الإجهاد هو رد فعل طبيعي للعديد من المواقف في الحياة ، مثل مشاكل العمل والأسرة والعلاقات والمال.
إنّ قدرًا معتدلًا من التّوتر يمكن أن يساعدنا في الأداء بشكل أفضل في المواقف الصّعبة ، ولكنّ الإجهاد المفرط أو المطوّل يمكن أن يؤدّي إلى مشاكل جسديّة. يمكن أن يشمل ذلك انخفاض مستويات المناعة ، صعوبة في الجهاز الهضمي والأمعاء ، على سبيل المثال متلازمة القولون العصبي (IBS) ، أو مشاكل الصحة العقلية مثل الاكتئاب.
تذكّر أنّه لا بأس في طلب المساعدة المتخصصة. إذا كنت تشعر أنك تكافح من أجل تدبير الأمور بنفسك ، فيمكنك حينئذٍ التّواصل. من المهمّ أن تعرف أنّه يمكنك الحصول على المساعدة في أسرع وقت ممكن ، وأنك تستحق أن تتحسن.