مكالمةٌ حزينةٌ – بقلم الزميل احمد قانصو

مكالمةٌ حزينةٌ – بقلم الزميل احمد قانصو

بعدما سافرتِ الشّمسُ إلى بِلادِها
ووصلَ القمرُ إلى بلادِه،ذهبتُ إلى غُرفتي تأمّلتُ سريري و مكتبتي الّتي تُلملمُ ذكرياتي الماضية داخلَ دروجِها .جلستُ على السّريرِ، أمسكْتُ هاتفي تصفّحْتُ المواقعَ الالكترونيّةَ و إذ ..!
بينما كنتُ أتصفّح ، توقفت يدي بإنذارٍ عقليّ مفاجئ عندَ المنشورِ الأخير، نظرتُ إليه بشَوْقٍ شديدٍ و الدّموعُ خرجتْ من عينيَّ دون إذن ،كنتُ أريدُ أن أحضنَ الهاتفَ متخيّلاً أموراً كثيرة……. فأخذتُ نفساً عميقاً لأشتَمَّ العطرَ المُنبعثَ من الأرض والّذي دخل عليَّ من نافذتي ليشعرني أنه الدّواء الأنسب لي.
شدّتني العاطفةُ إليها وأمسكتْ يدي لتأخذني إلى برنامج الواتسأب ثم طلبتْ منّي أن أتّصلَ به ،نظرتُ إليها
وعينايَ تدمع وقلت لا ،فوجئتُ بأنّني على اتّصال مع الشّخص المطلوب ولكن!
لم يردّ على اتصالي و كأنّ شيئاً لم يكن فسرقني الخيالُ إلى الذّكرياتِ القديمة الّتي أعطت حياتي طعماً شهيًّا يتمنّاه كلُّ عاشقٍ.
ولكن اختلطتْ حياتي بسوائلَ عِدّة أدّت إلى تلفِ الطَّعمِ الشّهيّ ليُصبحَ مادّةً انتهت صلاحيّتُها.
حضنتُ وِسادتي الّتي تعطيني الحنان كلَّ مرّةٍ دون مقابل و أغمضتُ عيناي
وسرحتُ بأحلامي المؤقّتة.
أحمد .قانصو