وصمةُ عارٍ ..✍🏻مقال بقلم ديانا رمضان

وصمةُ عارٍ ..✍🏻مقال بقلم ديانا رمضان

‎ان مجتمعنا يعاني من ظاهرة حادة تعتبر آفة اجتماعية متفشية بشكل كبير آلا وهي “التحرش الجنسي”، تستهدف عدة فئات ،كما وتتجلى بأشكال عديدة أبرزها اللفظي والنظري والايحاءات وصولاً إلى اللمس والتعدي. وهي من الظواهر التي نقوم بنبذها عبر اقلامنا واصواتنا في سبيل التخفيف من وطأتها، فقد ساد في مجتمعنا العنف الجنسي وكانت تعتبر كلمة “تحرشَ بي”، كلمة مُعيبة يخاف الضحية الدخول في تفاصيلها خوفاً من أقوال الناس ونظرة المجتمع العام له.

‎التحرش الجنسي هو قضية يجب أخذها بعين الاعتبار، فضحاياها لا يشفون من الواقعة بل وتؤثر على صحتهم النفسية والجسدية وتترك اثرًا عميقًا فيهم وتؤثر على علاقتهم فيصبحون غير اجتماعيون ويبتعدون عن فكرة الانخراط بسبب الخوف والحذر وعدم الثقة، وبدرجة عالية هذه الظاهرة تعتبر انتهاكاً للجسد وللمشاعر وخصوصيات الضحية. ‎

فإن التحرش يحصل في اي مكان أو أي زمان ومع أي شخص أي يولد انعدام الثقة ،كما وانه ليس بالحدث الذي يمكن تجاهله فقد يؤدي الي الاغتصاب والتعدي في حال تغاض النظر أو في حال طرح تبريرات له!

‎فيما يتعلق بالتبريرات فبالطبع جميعنا سمعنا هذه العبارة بعد كل حادثة “شو كانت لابسة؟” أو” مين قلها تتذنطر؟ “، من قال أو أعطى حق تبرير الواقعة بهكذا سخافات؟ لماذا اللوم يقع على الضحية وليس على المتعدي؟‎

تساؤلات ليست بحاجة الى من يجيب عليها بل بحاجة لمن يقوم بفعل محاسبة المتعدي دون حتى اعطاؤه حق الدفاع عن نفسه. ‎التحرش ليس فقط مرتبط بنوع الجنس فهو يهدد الجنسين من مختلف الأعمار.‎

أصبحت هذه الظاهرة تكلِّف ضحيّتُها وصمةَ‎ عارٍ تلازمه في كل أجزاء حياته على المستوى الاجتماعي والجسدي والنفسي وتحرمه من عيش حياة طبيعية.