ٍكُلنا لا يعرفُ طريقَ السعادةِ في بلد كَثُرَ فيهِ الظُلمَ والفسادَ، في بلدٍ شاخَ فيهِ الشبابُ وذَبُلَت زهرةُ الوطنِ
. أبكيكَ يا وطني في دمعةٍ أسقي بِها ترابُك وفي لوعةٍ تحدُّ على خضارِ جبالِك. كَثُرَت المصائبُ عليكَ ولا زِلْت تتحملَّ القسوةُ وتضمَّ المكسورين والمساكين في حجرك، تُودِّع أجزاءَ جسمِك في انفجار وتستقبلَ توابيةً كانت تعيشُ فيك وبكَ ومنك.
اِسمعْ يا وطني، مِن جبالِك تعلّمنا الصمودَ، ومِن أرزِك ورِثنا الشموخَ، من دمائِكَ تعلّمنا الوفاءَ، ومِن وفائِك تعلّمنا الحقَ، ومن تقدُماتك تعلمنا التضحيةَ، ومن أجلكَ سيبقى لدينا “فُسحة أملٍ”.
لم ولن نهجركَ يومًا، لم ولن نبيعكَ حتمًا، لم ولن نرضَ بأن تُنسى، لذلك سيكون شعارُنَا الأملَ، الأملَ بالبقاءِ والأملَ بالغدِ على أن يكون أجمل وأنقى سنُسعدك يا وطني ونحتويك كما احتويتنا منذ الصغر لعلنا نرد لك بضعًا من الجميلِ. هي كلمةٌ واحدة من نافِذتها تشرقُ أيّامنا الجديدة وننتقمُ لوطننا من الذين خذلُوا به فطعنوهُ وخانُوه هي “فسحةُ أملٍ” تُنعشُ القلوبَ والضمائرَ الحيةَ.