صورتها لا تفارقني يا صاح،
كيف البارحة تعرفت عليها فقط
البارحة !تعرفتُ عليها منذ يومٍ وتسعُ ساعاتٍ واربعون دقيقة اتسمي ذلك البارحة
،لم اكن اؤمن بالعيون وسحرها الاّ حين تورط قلبي بلقياهاتراقص قلبي مع الحان كلماتها وكأنها تتفوهُ بشذى الحب ، وحين آتي لوصفها يسرق اطفال الحي الكثير من الياسمين من فميسألتها ان كنتُ استطيع لقياها غدًا
(وع قولت ام كلثوم “يا لشوقي واحتراقي لانتظار الموعد”)اجالسها وبيننا مسافةٌ تبعد قبلتين ونصف ، لا لم نكن بهذا القرب جسديًا بل روحيًا
وكانها يا صاحبي تخيط من بريق عيناي اغنية ،
اناظرها ولا اقبل بانزياح نظري عنها
فعيناها تركت فيهما الشمسُ قبلةً وولت
وهل لي بمحللٍ نفساني يحلل نبض قلبي بعد انعكاس الشمس عليهما
كتبتُ لها رسالة تتضمن ما يلي
( يا حبيبتي ،اشتقتُ لكِ ، لا تتعجبي بقولي حبيبتي فالقلب يعتبرك حبيبة ، حلمتُ انني عنك اسألك وانني نسيت اسمي وانا اقبلك ، وانني ضميتك بعنفٍ ومن ثم صحوت وحبيبي (انتِ) ليس عندي اكملتُ ما بقعر كأسي لعل الخمر ينسيني مذاق سحركِ ، اردتُ ان اأخذ في التفكير فيكِ اجازة فوجع اشتياقي لا غيرك يملكُ علاجه، قصة قلبٍ مجنون في منتهى الحضارة ، لففتُ سيجارة واخذتُ اسمع اغانٍ قديمة جاء الحافظُ ويقول “اول مرة تحب يا قلبي ” وبالفعل يا محببوتي فاول مرةٍ اتهنى ، تصبحين على نبض قلبي وتستيقظين على وهم قربي ، فليس هناك اكثر سكينة من نبرة صوتك وانتِ تقرأين لي ،اتساءل الم يربكك نصي كما اربكتني عيناكِ ، الم ترهقكِ عيناكِ كما ارهقتني تأملًا بكِ !)
اجابت بكل برودةٍ لا تستعجل الحب فالبارحة عرفتني فجاوبتها كما جاوبتك بالسطر الثالث وقلتُ بكل شغفٍ لا اريد ان يأتي احدًا بعدك ويمسح اثارك الجميلة عن افئدة قلبي وكلما شيدتي حائطاً بيني وبينك سأعلق صورة عيناك لتبقى راسخةً في قاع جوفي .
لانني حسمتُ معادلة الحب خاصتي.”العالم ينقسم الى كفتين غير متكافئتين انتِ وكل شيء آخر”