“لو لم يكن لبنان و طني لاخترت لبنان وطناً لي” فلو كان جبران على قيد الحياة في لبنان اليوم بقي على مقولته هذه؟ام شدد على مقولة لكم لبنانكم و لي لبناني!
بالفعل لبنانك مختلف، للاسف لبنان في زمن الحرب و الاحتلال افضل من حاله اليوم فلبنان اليوم يحكمه فاسدون اوصلوه الى الخراب . فيا جبران يؤسفني اخبارك بان مواطنو لبنان يبحثون عن أوطان اخرى لهم هرباً من وطنٍ يفتقد ادنى الحقوق الإنسانية في زمن أصبحت المعجزات فيه حقيقية،فبات حلم كل شاب لبناني بطاقة سفر لاي بلدٍ يحتضنه ويؤمن له الامن و الاستقرار
اعلم انك حذرتتا من امة تكثر فيها المذاهب والطوائف وتخلو من الدين ، و من أمة تلبس مما لاتنسج ، وتأكل مما لاتزرع ، وتشرب مما لاتعصر ، و تحسب المستبد بطلا ، وترى الفاتح المذل رحيما ً، و من امة لا تفخر إلا بالخراب ولا تثور إلا وعنقها بين السيف والنطع ..
و من أمة سائسها ثعلب، و فيلسوفها مشعوذ، و فنها فن الترقيع و التقليد.ومن أمة مقسمة إلى أجزاء، و كل جزءي يحسب نفسه فيها أمة.
لكن يخجلني اخبارك بان هذا حال لبناننا اليوم يا جبران.رغم كل هذه الظروف لو كان جبران اليوم بيننا فسيدعوكم للبنانه الجميل الذي يعتبر صرحاً للديمقراطية الحقة و صرحاً لتاليف الشعب الواحد و منهلاً للعلم و الثقافة، و يقول لكم دعكم من لبنانهم و ابنوا معي لبناني .