” الحياة ليست لتنتظر مرور العاصفة .. بل لتتعلم الرقصة تحت المطر” استوقفتني هذه العبارة منذ فترةٍ و أنا أطالع كتاباً تحت عنوان ” الرقص تحت المطر” الذي يتكلم عن قوة الامتنان و الشكر لكل شيء.
ادركت وقتها ان الإنسان مكوّن من عجينةٍ غريبة و يناقض نفسه بنفسه طوال الوقت. فالطبيعة البشرية غريبة الأطوار فنحن كبشر دائماً نركز على ما ينقصنا و لا نقدر ما هو بأيدينا الآن، نركز على عيوب الحياة من دون الامتنان لما نملكه حيث تحاصرنا هذه الأفكار و توجهنا نحو الفكر السلبي.
أنت تركز على الامور التي لا تمتلكها مثل بيت كبير، عمل مميز، ثروة كبيرة، لكنك لا تقدر حتماً ما تمتلكه انت تمتلك عائلتك، بيتك الدافء، صحتك، قدرتك على النهوض، انت تمتلك أهدافك، افكارك، ابداعك الذي خلقت لأجله إنك حتماً تمتلك كل شيء في وقتٍ تظن أنك لا تملك شيء إنها فقط مسألة امتنان!
انا من الأشخاص التي اؤمن في نفسي و اؤمن أنّ كل انسانٍ يتصور نفسه ضعيف يملك قوة هائلة في داخله و لكنه لا يعلم عنها، قوة ان استخدمها انعدمت امامه كلمة ظروف و تحولت الى مجموعة معجزات أنها قوة الامتنان واثرها في صنع المعجزات ومنحها لمنظور اوسع في الحياة.
نحن بالتأكيد سنلاحظ عيوبنا و لكن سندرك النعم في الوقت نفسه انها طاقة الجذب لكل ما حولك من رزق و حب و عطاء و انت كممتن تملك ابتسامةً واسعة تنثرها في طريقك لتسعد بها من حولك إنها علامة تميزك عن غيرك تعلو بها لتصل إلى فضاء المستحيل!