أنا القدس- مقال بقلم علي عبدالسّاتر

أنا القدس- مقال بقلم علي عبدالسّاتر

فلسطين الحبيبة، فلسطين الأبيّة، كُنتِ، وصمدتِ ولازِلتِ تصارعينَ عدوّاً هجّرَ واغتصَب وقتلَ ودمّرَ، مرتكباً جرائم لا تمتُّ للإنسانيّةِ بصِلة…

فلسطين.. يا مَنْ ربّيتِ أبطالاً، وأرضعتهم حليب الكرامة، وأجريتِ في شرايين كلّ أبٍ وابنٍ وشابٍّ وطفلةٍ، دِماء الصّمود والإباء، فصارعوا هذا العدوّ الغاشم متّخذين من أجسادهم دروعاً، ونالَ أطفالك أعلى وسام كلّلوا به طفولتهم البريئة، وسام الشّهادة.

ستبقين يا قدس عاصمة لفلسطين، بل ومحجّة العرب، أيّتها الأرض المقدّسة، عربيّة الهُوِيّةِ والهوى، حرّة أبيّة، ستكونين كما قال فيك أحدهم :
سجّل أنا القدس
أنا أرض النّبوّات
أنا زهر المدارات
أنا للمجدِ عنوان وأهدابي عربيّة
أنا القدس…

لقد تغَنّى بكِ الشّعراء، وكتبوا فيك رواياتٍ وقصائدَ نقشوها على سطور المجد، وخلّدوها في ديوان الجهاد.

مهما طال لقاؤك لن تكوني حلماً، أنت الحقيقة رغم أنوفهم، ستبقين عربيّة، وستتحرّر أرضك الطّاهرة من أولئك المستعمرينَ الغاصبين، مهما طال الأمد، سيأتي اليوم الموعود، سنكون هناك، نقبّل أرضكِ الطّاهرة، ونصلّي صلاة النّصر وسيسجّلها لنا التّاريخُ على صفحاتِ المجدِ عنوانا.