التكنولوجيا الحديثة في عصرنا هذا، وماهي علاقتُها بالعلومِ الطبيّةِ والتعليميّةِ وبالمجالاتِ الأخرى كحفظِ البياناتِ وغيرها.
الهولوغرام : هي تقنيَّةُ تصويرٍ مبتكرةٍ تخلقُ تصويراً تفصيليّاً بكفاءةٍ عاليةٍ يمكن استخدامُهُ في تطبيقاتٍ مختلفةٍ عن طريقِ أنماطٍ من الموجاتِ الضّوئيّةِ التي تشكّلُ صورةً عن طريقِ تقسيمِ شعاعِ اللّيزرِ في اتجاهاتٍ مختلفةٍ مدروسةٍ لتشكيلِ كائنٍ ثلاثيِّ الأبعادِ.
فمثلاً يمكنُ لطبيبٍ أن يشخِّصَ حالةَ مريضٍ بالقلبِ من خلالِ رؤيةِ تصويرِ مجسّمٍ ثلاثيِّ الأبعادِ بالإعتمادِ على الليزرِ يشبه شكلَ القلبِ الطّبيعيّ، فهذه التقنيّةُ ستمكّنُ الأطباءَ من تكبيرِ المجسمِ وتصغيره للحصولِ على رؤيةٍ أفضلَ للأجزاءِ غير الواضحةِ في عمليّةِ المسحِ، ويمكنُ للمحاضرينَ إجراءُ محاكاةٍ حيّةٍ لطلابهم لتعلّمِ إجراءِ الجراحةِ.
إنّ الحقيقةَ المثيرةَ للإهتمامِ أنَّ الهولوغرام يسمحُ للأجسامِ أو الرّسومِ المتحرّكةِ التي تبدو حقيقيّةً بالظهورِ وكأنها تطفو في الهواء عن طريق الليزر ويمكن رؤيتها من كافّةِ الجوانبِ مما يتيحُ تشكيلَ صورةٍ واقعيّةٍ.
فهذه التقنيةُ تستطيعُ إعادةَ إنتاجِ الواقعِ التاريخيّ والجغرافيّ للمعاركِ والحروبِ التاريخيّة العظيمةِ القديمةِ وللمدنِ التاريخيّةِ وهي طريقةٌ رائعةٌ لتحفيزِ الطّلاب، فهذه النماذجُ في النطاقِ الفعلي مفيدةٌ لعمليّةِ التعلّمِ كما تضيفُ عمقاً وإحساساً بالواقعِ لتعزيز التعلّمِ.
كما تمكن الطلابُ من حضورِ المحاضراتِ وهم في منازلهم، كما لو أنهم حاضرين بالفعل في المدرسةِ أو الجامعةِ، مع إمكانيّةِ التفاعلِ مع المدَرِّسِ، وكما تمكنُ المعلِّلَ من تقديمِ دروسه لأكثرَ من فصلٍ في نفسِ الوقتِ.
يولِد المجتمعُ كمّيّاتٍ لاتحصى من البياناتِ كل يومٍ من صورٍ ومقاطعَ فيديو ومستنداتٍ، تزدادُ سعةُ التّخزينِ كل عام. فماذا يحدثُ لو حصلَ تلفٌ في قرصِ التّخزينِ؟
بالنّسبةِ للصورِ المجسّمةِ Hologram لديها القدرةُ على تخزينِ كمّيّاتٍ هائلةٍ من المعلوماتِ، لذلك تمثّلُ شكلًا من أشكالِ الأمانِ طويلَ الأجلِ.
وبالرّغمِ من تكلفتها إلا أن بعضَ الدّولِ خطّت خطوات راسخة باستضافةِ هذه التقنيةِ في مرافقِ التّعليمِ العامّ والمهني فالهولوغرام تقنيةٌ واعدةٌ يمكنُ أن تهيمن على مجرياتِ الأنشطةِ والحصصِ الدراسيّةِ والطبيّةِ والفعاليّاتِ وغيرها.
