أكد نائب رئيس جمعية يازا الدولية جو دكاش الوضع مأسوي بالنسبة للسلامة المرورية في لبنان، وقال:
- بحسب متابعتنا هناك ارتفاع بالضحايا وخصوصًا بالحوادث القاتلة فمنذ 2019 حتى اليوم ،وبسبب تنامي الأزمة المعيشية وعدم صيانة الطرقات والتهلي وتهورالسائقين أصبحت الحوادث تتزايد والأكثر من ذلك أنها تكون قاتلة.
- اليوم هناك أسباب مستجدة لحوادث السير كسرقة الريغارات واستحداث حفر وغيابالإنارة عن الطرقات وتوقف إشارات المرور كما أن ذهنية السائقين شبه الغائبة بسببالضغط الاجتماعي عليهم، ويضاف إلى ذلك سبب غريب وهو تقلص زحمة السيرالتي بدأت تدفع السائقين إلى تعزيز السرعة إضافة إلى تكاثر الدراجات الناريةواستخدامها بطريقة غير آمنة.
- لبنان اليوم في المرتبة الأولى عربيًّا من حيث عدد الضحايا بالنسبة لعدد السكانوالمسافة المتبعة ومن الممكن أيضًا أن يكون الأول في الشّرق الأوسط ككل إذ إن هناكعددًا من الدول أصبح متقدما بالنسبة للسلامة المرورية كدول الخليج ودول شماليأفريقيا.
- كمعدل يومي في حال احتسبنا أشهر السنة الحالية، يسجل لدينا نحو قتيلين باليومالواحد وحتى خلال هذا الشهر مثلاً تم تسجيل 30 قتيلًا في لبنان أي بعمليةحسابية نحو 1.5 قتيل في اليوم.
- هل هناك تحقيقات بحوادث السير؟
- يفترض بعد حصول حوادث السير أن يكون هناك تحقيقات لمعرفة أسبابها وتجنبهافي المستقبل، إلا أن هذا الأمر في لبنان “شبه معدوم”.
- الأرقام التي يتم تسجيلها هي أرقام الوفيات المباشرة وقت الحادث ، أما الإحصاءاتللوفيات لما بعد الحادث فهي غير متوفرة وفي البلدان المتطورة يبقى ملف الحوادثمفتوحًا لأكثر من 30 يومًا لاكتمال التحقيقات، لذلك فالأرقام أكبر من التي نسمع بها.
- يفترض أن يكون هناك مراكز متخصصة من قبل المجلس الأعلى للسلامة المروريةوقوى الأمن الداخلي وجميع المسؤولين والمتخصصين لدراسة أسباب الحوادثوتسليط الضوء على النقاط السوداء.
- هناك قانون سير صدر عام 2012 إلا أنه حتى اليوم لا تطبق منه سوى بنود قليلةكالغرامات المالية.
- بغض النظر عن تطبيق قانون السير من قبل السلطات المعنية ببنوده كافة، يبقىعلى المواطن أن يعلم أن التهاون في القيادة والتهور هما خطر على سلامته وسلامةغيره.