معَ مُرورِ الوقتِ كلُّ أمرٍ يَتَطَوَّرُ و العاداتُ و التّقاليدُ تتغيَّرُ من جيلٍ الى اخرَ،ولكن !
في هذه الحياة يُظلمُ الضّعيفُ و يبقى الاملُ مفقودًا، مِنَ الطّبيعيِّ أن نتَّفِقَ او لا معَ الامورِ الحَياتِيَّةِ و الحياةِ الزَّوْجِيَّةِ هي واحدةٌ من هذه الامورِ.الاتِّفاقُ بينَ شخصينِ ضروريٌّ أمّا غيابُهُ يؤدّي الى انفصالٍ لا عودةَ من بعدِهِ.لننظرَ الى المجتمعاتِ الحضاريَّةِ لا نشاهدُ العنصريَّةَ الموجودةَ في المجتمعِ العربيِّ الذي ينظرُ للمرأةِ المطلَّقةِ نظرةً حقيرةً ..
ما ذنبُ تلكَ الرّوحِ التي اجتمعَتْ بشخصٍ خاطِئٍ؟لم تكنْ يومًا المرأةُ المطلّقةُ عارًا على المجتمعِ او عيبًا لا سمحَ اللهُ، وعليْنا أن لا ننسى أنّ المرأةَ هي نصفُ المجتمعِ ولا حياةَ اجتماعيّةَ دونَ جنسهِنَّ اللّطيفِ.
لا اعتقدُ أنّ المواثيقَ العالميَّةَ لحقوقِ الانسانِ ينصُّ على تهميشِ المُطلّقاتِ او تعنيفهم لفظيًّا او معنويًّا.
إنّ المرأةَ المطلَّقةَ ليستْ سلعةً للبيعِ فإنَّها ليستْ بائعةَ هواءٍ كما أنّها لا تَعرضُ جسدها و كما يقولُ المثلُ “مشْ كُلْ أصابيعك متل بعض” هذا يعني أنّ الالافَ من المطلَّقاتِ شريفاتٌ حافَظْنَ و مازالْنَ يُحافِظْنَ على شرفهِنَّ و عرضهِنَّ الذي لا يقدَّرُ بثمنٍ بنظرهِنَّ.
نعم يا سادةُ انّهُنَّ رُكنٌ اساسيٌّ في المجتمعِ و نظرةُ الحقارةِ المتفشِّيَةِ عليهِنَّ لا تدلُّ سوى على تخلُّفِ و جهلِ المجتمعِ و الحضارةِ.
ختامًا اقولُ لكمْ ايَّتُها المطلَّقاتُ الشّريفاتُ سَيأتي هذا اليومُ الذي سيفهَمُ العالمُ باسرِهِ أنّ القدرَ البشِعَ كان مساهِمًا بظُلْمِكُنَّ.