في يومٍ مُميَّزٍ ليسَ كغيرِهِ منَ الأيّامِ اجتمَعَتِ العيونُ بِبعضِها البعضِ و سَرقتْني عيونُ الشّريكِ إلى مكانٍ آخرَ و كأنَّها دوّامَةٌ تَجذِبُكَ إلى قاعِ الجمالِ.
عنْ أيِّ حبٍّ تَتحدَّثونَ و أيِّ إحساسٍ تَتكلَّمونَ عنهُ و في أعماقِ عيْنَيْهِ منْبَعُ الحنانِ.
سَرقتْني إلَيْها و كأنّني مُخدَّرٌ ، دونَ وعيٍ، لمْ أجدْ نَفسي إلّا في عالمٍ واسعٍ لا يُشبِهُ عالمَنا تُزيِّنُ زَواياهُ عناوينُ الحُبِّ و الإحساسِ.
ما أجمَلَهُ ! ما اجمَلَهُ منْ نورٍ ساطِعٍ أعطى حياتي بريقًا مُميَّزًا لا مثيلَ لهُ.نعم يا سادة إنّها الحُفرَةُ التي وقعْتُ بها و ما أجمَلَها فقدْ أغْرَقتْني في عالَمِ العِشْقِ و أعطَتْني دِفْئ الحُبِّ الجميلِ.
نظرْتُ إليها فخَطَفتْني إلى مكانٍ بعيدٍ لكنَّني لا أنْكُرُ أنّي خُطِفْتُ بكاملِ إرادَتي العقلِيَّةِ و النَّفسيَّةِ و الجسدِيَّةِ معًا.. ما أجمَلَها من حالةِ خطفٍ مُميَّزَةٍ.
إنّ الحُبَّ لا يبدأُ فقط من خلالِ المكالماتِ و بعددِ اللِّقاءاتِ ،لا ! الحُبُّ يبدأُ عندما تلْتَقي العيونُ معًا و تسافرُ سويَّتًا إلى عالمٍ مجهولٍ خاصٍّ بها.
كتبْتُ مِئاتِ التّقاريرِ ولكن هذا التّقريرُ مختلفٌ ،وهنا تحضُرُ عبارَةُ ” يعجزُ الكلامُ عن وصفِ جمالِكَ يا خاطِفي الَيْكَ”.ليتَ العيونَ تُحمَى بغلافٍ ،لغلَّفتُها و منعْتُ الإقتِرابَ منْها و من المُمكِنِ أن أمنعَ الآخرينَ من سرِقَتِ نَظرةٍ لها .
ليتَ لعيونِهِا لسانٌ اسألُها من أينَ لكِ كلَّ هذا الجمالِ ، ما ذنْبُ قلبٍ صغيرٍ أن يتوهَ في غرامِكِ؟
لامِعةٌ،جذّابَةٌ ،خاطفةٌ ، سارقةٌ نعم إنّها العيونُ الجميلةُ التي اخذَتْ قلبي و عقلي مسكنًا لها.
لنْ و لمْ اتمكَّنْ من نسيانِ نظراتِها اليَّ ، فأطلُبُ منكَ يا ربّي أن تحمِيَها ، و أعِدُ مالِكَتَها أن احمِيَها بجفونِ عيوني.نعم ، نعم إنّهُ الحُبُّ يا سادة.