خطر الموت بقلم ✍️أحمد قانصو

خطر الموت بقلم ✍️أحمد قانصو

لمْ يَعُدِ الأمانُ يسكُنُ بَبْنَنا و لمْ تَعُدِ
الطِّمَأنينَةُ تُخَيِّمُ علينا،الأمنُ مَسلوبٌ و العَتَبُ مرفوعٌ و الأملُ مفقودٌ.
أصبحَ الغَدُ مُخيفٌ و اللَّحظَةُ القادمَةُ صادِمَةٌ والدَّقيقَةُ الآتيَةُ مرعبَةٌ و الثّانِيَةُ التي تتقدَّمُ مُفجِعَةٌ،نعم هذا الخطرُ أصبحَ يداهِمُنا في كلِّ زوايا حياتِنا.
مِنَ المُمكِنِ أن تكونَ عائدًا في طريقِكَ الى المنزلِ وأنت على رأسِ قيادتِكَ،فجأةً تفقِدُ السَّيْطَرَةَ على السّيّارَةِ و تُدَهوِرُكَ أو تَصْدِمُكَ شاحِنَةٌ أو يَسْرِقُكَ التَّفكيرُ و يَخْطِفُكَ الموتُ إليهِ بِلَحظَةٍ بَشعَةٍ.
منَ المُمكنِ أيضًا أن يأتي شخصٌ غيرُ مناسبٍ يساهِمُ في منْعِ قلبِكَ عن النَّبضِ ،لا تؤذيهِ أو تعاديهِ فقطْ اطْلُبْ من ربِّكَ أن لا يُسامِحْهُ لا في الدُّنيا ولا في الآخرةِ ، وادعُ عليهِ بكسرِ قلبِهِ كما فعلَ بِكَ.
لا تسمَحْ للحُزنِ أن يتَّخِذَ من روحِكَ مسكنًا لهُ لأنَّهُ في لحظةِ خطرٍ سيهدِمُ روحَكَ بجلْطَةٍ فُجائِيَّةٍ مُميتَةٍ تُنهي حياتَكَ و تَمحي الغدَ الأفضلَ.
انتبِهْ خطر! هذه العبارَةَ يَجِبُ أن تُرافِقَكَ في كلِّ زوايا حياتِكَ ، نعم إنَّهُ الخطرُ يا سادَةُ لا نعلَمُ متى يأتي،و إن اتى فَسَيَسْرِقُنا معَهُ الى مكانٍ بعيدٍ تغْمُرُهُ الظُّلْمَةُ.
ابقِ ايمانَكَ بالرَّبِّ كَبيرًا فهو المنقِذُ و الشَّفيعُ ،لا تسمحْ لشيطانٍ مُنْكَرٍ أن يأخذَكَ الى حلِّ الإنتحارِ فبعدَ كلِّ ضيقٍ فرجٌ و بعدَ كلِّ مأزِقٍ حلٌّ سَيُفرحُكَ مادامَ اللّهُ بجانبِكَ.
الخطر .. الخطر .. ثمَّ الخطرُ انتبِهْ فهو مرضُ الحياةِ و مدمِّرُ الرّوحِ و مفتِكُ الجسدِ ، سيتوقَّفُ قلبُكَ عن النَّبضِ بأيَّةِ لحظَةٍ و سيخطِفُكَ الموتُ في أيَّةِ ثانيةٍ و ستغادِرُ الحياةَ في ليلةٍ لا ضوءَ للقمرِ فيها.. اسْعَدْ في حياتِكَ فإنَّها فانيَةٌ.